استكمل الرئيس الأمريكى المنتخب باراك أوباما فريق إدارته الجديدة باختيار وزراء للتجارة والنقل والعمل، لتنتهى بذلك عملية تحركت بسرعة فاقت أى رئيس للولايات المتحدة فى تاريخها الحديث. وعين أوباما النائب اللبنانى الأصل راى لحود، وزيرا للنقل، فى إدارته المقبلة، والنائبة الإسبانية الأصل هيلدا سوليس، وزيرة للعمل. ويعد لحود عضو مجلس النواب منذ 1995 عن ولاية إلينوى أول عربى ينضم إلى فريق أوباما وثانى جمهورى يعينه أوباما فى إدارته الجديدة بعد روبرت جيتس الذى أبقاه الرئيس المنتخب فى منصب وزير الدفاع. أما النائبة الديمقراطية عن كاليفورنيا هيلدا سوليس التى تنحدر من اصول لاتينية فتشكل جزءا أيضا من أعضاء الكونجرس الأكثر تمسكا بالدفاع عن البيئة. وبعد اختياره بيل ريتشاردسون وزيرا للتجارة، أكمل أوباما تشكيلة إدارته مع رون كيرك فى منصب الممثل الأمريكى للتجارة المكلف بالمفاوضات التجارية الثنائية والمتعددة للولايات المتحدة. وتعهد أوباما بتبنى سياسة تجارية «قوية»، وبحماية مصالح العمال الأمريكيين. كما وعد بخطة إنعاش «جريئة» لإخراج الاقتصاد الأمريكى من الانكماش، لكنه رفض تحديد رقم بعينه. وقال أوباما فى مؤتمر صحفى خلال إعلانه عن أعضاء إدارته الجديدة: «إذا لم تكن لدينا معالجة جريئة فإن الاقتصاد قد يواصل التدهور بصورة سريعة، وهذا غير مقبول عندى، ولست أعتقد أن ذلك مقبول لدى الشعب الأمريكى». من جهة أخرى، أكد حاكم ولاية «إلينوى» الأمريكية رود بلاجويفيتش أنه لن يستقيل من منصبه، على خلفية اتهامات بمحاولته بيع مقعد أوباما فى مجلس الشيوخ بعد خلوه، إثر فوزه بالانتخابات الرئاسية الأخيرة. وقال بلاجويفيتش فى أول تصريح علنى له بشأن الفضيحة منذ الإعلان عن التهم التى وجهت إليه فى 9 ديسمبر إنه ليس مذنبا بتهم فساد، وتعهد بمواجهة الاتهامات الاتحادية حتى «آخر نفس». وأضاف: «لست مذنبا بارتكاب أى جريمة، وسأقاتل حتى آخر نفس».