تعلن اليوم جوائز المهرجان الوطنى العاشر للأفلام المغربية، الذى يقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. هذه هى الدورة الأولى للمهرجان، كمهرجان سنوى، بعد أن أقيمت الدورات التسع السابقة فى سنوات متفرقة على مدى 37 عامًا منذ عام 1982. فلم يكن إنتاج الأفلام المغربية الطويلة أو القصيرة، يحتمل إقامة مهرجان سنوى من حيث الكم، ولكن بعد أن وصل متوسط الإنتاج إلى 12 فيلمًا طويلاً و50 فيلمًا قصيرًا، أصبح من الممكن أن يقام كل سنة. تم اختيار مدينة طنجة كمقر دائم للمهرجان، وهو اختيار موفق لمدينة عريقة، عُرفت عبر التاريخ بانفتاحها الثقافى كما كانت الإسكندرية حتى منتصف القرن الميلادى الماضى. وتتميز طنجة أيضًا بوجود سينماتيك، أو مكتبة سينما للأفلام والمطبوعات. ويرجع نمو الإنتاج السينمائى المغربى إلى صندوق دعم السينما، والذى جاء ضمن استراتيجية شاملة لتحقيق نهضة سينمائية حقيقية، تشمل البنية التحتية من استوديوهات ومعامل وشاشات، يساهم فيها القطاع الخاص المغربى والاستثمارات الأجنبية، وتشجيع تصوير الأفلام الأجنبية فى المغرب، وقد أصبحت مدينة ورزازات الصحراوية معروفة عالميًا فى السنوات الأخيرة بعد أن صور فيها بعض أفلام شركات هوليوود من الإنتاج الكبير، الذى تزيد ميزانيته على مائة مليون دولار، وكذلك دعم المهرجانات السينمائية، وإقامة مهرجان مراكش السينمائى الدولى، الذى عقدت دورته الثامنة فى نوفمبر الماضى، وأصبح من المهرجانات الدولية المرموقة. وهذه الاستراتيجية الشاملة لنهضة السينما فى المغرب، تأتى بدورها فى إطار استراتيجية أشمل لنهضة المغرب على كل المستويات منذ أن تولى الملك محمد السادس مقاليد الحكم. وقد قطعت المغرب خطوات كبيرة نحو الديمقراطية، لا يعطلها سوى تيار الإسلام السياسى عندما يستخدم العنف لإقامة دولة دينية، وبالتالى يبرر للدولة أن تضع سقفًا للحريات.. وهذا فضلاً عما عرف عن حب الملك الشاب للسينما، ولذلك يقام المهرجان الوطنى تحت رعايته، مثل مهرجان مراكش الدولى. وقد شرفنى نور الدين الصايل، مدير المركز السينمائى المغربى، مدير المهرجان الوطنى، باختيارى لرئاسة لجنة تحكيم الأفلام الطويلة فى الدورة السنوية الأولى للمهرجان، واشترك فى عضوية اللجنة المنتجة الإيطالية روزانا سيريجنى، وميشيل أودراوجو، مدير مهرجان واجادوجو للسينما الأفريقية فى بوركينا فاسو، ومن المغرب الناقد خليل الدامون، والباحث محمد سالو، ومقدمة البرامج السينمائية بشرى العلمى. ويبلغ عدد جوائز الأفلام الطويلة 12 جائزة، وتمنح لجنة تحكيم الأفلام القصيرة جائزتين لأحسن فيلم وأحسن سيناريو. [email protected]