اعترف اللواء أحمد جاد منصور، مساعد وزير الداخلية، رئيس أكاديمية الشرطة، بتغيير بعض المناهج التى يتم تدريسها فى الأكاديمية، وإلغاء مادة دراسية كانت تصف جماعة الإخوان المسلمين ب«التنظيم الإرهابى»، وهو ما انفردت «المصرى اليوم» بنشره، الثلاثاء . وأضاف «منصور»، فى تصريحات صحفية، الثلاثاء، تعقيبا على ما نشرته الجريدة، أن التغيير تم منذ عامين، ولم يكن تحت ضغط من قيادات الجماعة، مشيرا إلى أن هذا الأمر جاء فى إطار تطوير المنظومة التعليمية بالأكاديمية، بعد التغيرات التى شهدتها ساحة العمل الأمنى، ليس فى مصر فقط، بل على المستوى الإقليمى والدولى، وضرورة مواكبة وتأهيل الخريج للتعامل مع تلك المتغيرات. وأوضح أنه جرى تغيير نحو 60% من المناهج الدراسية بالأكاديمية، فى أعقاب التغيرات التى أحدثتها ثورة 25 يناير، وأن هذا التغيير جاء فى ضوء المعايير الموضوعية والعلمية لا الشخصية، بما يتفق مع الاعتبارات الوطنية والإقليمية والدولية التى استجدت على الساحة، لتخريج رجل شرطة معاصر قادر على تحقيق الأمن والآمان للمواطن المصرى. من جانبه، قال اللواء رفعت عبدالحميد، الخبير الأمنى، إن إلغاء المادة أمر غير مقبول، مشيرا إلى أن التاريخ الإرهابي للجماعة فى مصر ثابت منذ عام 1928، ولا يملك أى إنسان أن يحذفه. وتساءل عن كيفية قيام اللواء دكتور عماد حسين، رئيس الأكاديمية السابق، بتدريس المادة المحذوفة، بينما يعمل حاليا مستشارا للأمن الاجتماعى للرئيس محمد مرسى، وعن موافقة أجهزة الدولة على تأسيس حزب الحرية والعدالة، بينما هناك مقررات علمية تدرس للطلاب تفيد بأنه ينتمى لجماعة إرهابية، موضحا أن الجرائم الإرهابية تاريخ لا يمكن حذفه من الذاكرة، حتى بالعفو الرئاسى. وأوضح الدكتور إيهاب يوسف، خبير إدارة المخاطر الأمنية، أن المادة الملغاة، كانت تحتوى على التاريخ الإرهابى للجماعة، على مر العصور.
