ألقى شبان يونانيون غاضبون عبوات حارقة ومقذوفات علي الشرطة فى العاصمة اليونانية أثينا، فى إطار احتجاجاتهم علي مقتل مراهق برصاص رجل شرطة، وردت قوات الأمن بإطلاق قنابل مسيلة للدموع، فى محاولة لتفريق المتظاهرين. وجاء ذلك قبيل بدء الآلاف مظاهرة جديدة بعد ظهر أمس، وبعدما شهدت أثينا هدوءاً نسبياً لعدة ساعات بسبب الأمطار. وكانت الإذاعة الرسمية اليونانية قد أفادت بأن ليلة الخميس - الجمعة، كانت أكثر الليالى هدوءاً فى البلاد منذ اندلاع أحداث العنف مطلع الأسبوع الماضى. من جهة أخرى، اندلعت أعمال عنف مرتبطة بالأزمة اليونانية فى مدن أوروبية أخرى من بينها روما وبولونيا فى إيطاليا، حيث جُرح 5 شرطيين وجندى فى مواجهات مع متظاهرين كانوا يحتجون علي مقتل جريجور وبولوس، كما شهدت إسبانيا وموسكو وبوردو جنوب غرب فرنسا، حوادث مماثلة. وقبيل ساعات من إعلان نتائج الاختبارات التى أجريت علي العيار النارى، الذى أودى بحياة ألكسندروس جريجور وبولوس »15 عاماً«، استعد الطلاب لتنظيم مظاهرات جديدة، بعدما خرج مساء الخميس حوالى 4 آلاف طالب إلي شوارع أثينا فى مظاهرة تحولت إلى أعمال عنف، فيما وقعت مواجهات فى مدن يونانية أخرى. ورسمياً فتحت المؤسسات التعليمية أبوابها الخميس فى اليونان بعد يوم حداد الثلاثاء وإضراب عام الأربعاء، لكن عدداً كبيراً من طلاب الجامعات والمدارس ينتظرون فى اجتماعات عامة قراراً بشأن التحركات التالية. وفى أثينا مازال معهد البوليتيكنيك وكليات الزراعة والحقوق والآداب محتلة من قبل الطلاب، بينما أغلقت مئات المدارس. وفى سالونيكى لاتزال 10 جامعات و12 مدرسة تحت سيطرة الطلاب الذين لم يقرروا بعد الخطوات التي سيقومون بها الاثنين المقبل.