توصل زعماء الاتحاد الأوروبى إلى اتفاق بشأن الالتزام بخطة لحفز النمو الاقتصادى فى مختلف دوله تبلغ نحو 1.5% من الناتج المحلى الاجمالى للدول الاعضاء، أى حوالى 200 مليار يورو (264 مليار دولار). وأعلن رئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو برلسكونى أن القادة الأوروبيين اتفقوا على خطة نهوض بحوالى 200 مليار يورو، وقال إثر عشاء مع نظرائه الأوروبيين خصص بشكل خاص لخطة النهوض لمواجهة الانكماش الاقتصادى »نحن جميعا موافقون«، وأضاف »لقد دعمنا المصارف وأخذنا مبادرات لدعم المؤسسات« مضيفاً أن »كل شيء يتوقف حالياً على المواطنين« للأمل فى النهوض. وأكد النص قبل بدء اليوم الثانى من الاجتماع فى بروكسل أن الاتحاد ملتزم بتعهده خفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحرارى بنسبة 20 %بحلول عام 2020. وبدوره، قال الامين العام للأمم المتحدة بان كى مون إنه يجب على العالم ألا يفتر حماسه فى مكافحة الاحترار العالمى وان يعمل من أجل الاتفاق على »عهد أخضر جديد« لإصلاح أزماته المترابطة للاقتصاد والمناخ. وأضاف خلال اجتماع لوزراء البيئة فى مدينة بوزنان ببولندا لمراجعة ما تحقق من تقدم نحو إبرام معاهدة دولية جديدة للمناخ بنهاية 2009: »يجب علينا أن نجدد التزامنا بقضيتنا الملحة.« وأضاف »الأزمة المالية ينبغى ألا تكون ذريعة للتقاعس أو فتور الهمة والحماس فى تنفيذ تعهداتكم، وأن أزمة المناخ »تؤثر على رخائنا المحتمل ومعيشة شعوبنا الآن وحتى وقت طويل فى المستقبل«، ودعا كى مون إلى التحلى بخصائص القيادة من جانب الرئيس الامريكى المنتخب باراك أوباما والاتحاد الاوروبى. وعرضت المسودة على أيرلندا ضمانات قانونية تعالج مخاوفها بشأن إصلاح معاهدة لشبونة الخاصة بالاتحاد الأوروبى بشرط أن تلتزم بالتصديق عليها بحلول نوفمبر المقبل الأمر الذى يمهد لإجراء استفتاء جديد قبل ذلك الموعد.