قال لى بعض الصالحين عندما تسافر للمرة الأولى للعمرة أو للحج، وترى الكعبة رؤيا العين، فإن أول دعاء تنطق به مقبول بإذن الله، فادع الله قائلاً (اللهم اجعلنى مستجاب دعوة خير).. وقد فعلت!! والطواف هو تحية المسجد الحرام، وطوال أشواط الطواف السبعة يدعو العبد ربه.. وهناك من الحجيج من يشغل نفسه أثناء الطواف وأثناء السعى بين الصفا والمروة بقراءة أدعية من خلال كتيبات، وهناك آخرون لا يتحدثون اللغة العربية يرددون خلف أحدهم أدعية بالعربية وهم لا يفهمونها!! ولذا يقال ادع الله بلسان بطن أمك.. أى باللغة التى تجيدها وادعه بما شئت فالله سبحانه أعلم بكل اللغات واللهجات وما فى النيات.. وهناك - للأسف - من الحجيج من يتدافعون للوصول للحجر الأسود أو للوقوف بالملتزم تحت باب الكعبة.. وبعضهم يلتصق عندهما لا يريد أن يبرح!! معتقداً أنه بذلك يزداد قرباً وثواباً!! فى عمرة لى شاهدت حاجاً وقد أمسك بيديه الإطار الفضى للحجر الأسود وأدخل رأسه فى الكوة واستمر طويلاً وصاح الرجال احتجاجاً ولا فائدة.. ولكن إحدى النساء اقتربت منه وضربته بالقفا.. فانتفض خارجاً!!.. فأتاحت للمنتظرين تقبيل الحجر والتبرك.. وكل عام وأنتم بخير. حاتم فودة