قال المهندس أسامة كمال، وزير البترول الثروة المعدنية، إن الحوار مازال مستمرًا مع شركة «يونيون فينوسا» الإسبانية لحل مشكلة مصنع إسالة الغاز بدمياط المتوقف عن العمل حاليًا. وأضاف «كمال»، في تصريحات ل«المصري اليوم»، أن الطرفين يبحثان بدائل عدة لتجاوز الأزمة بشكل ودي، وأضاف أنه في ظل حالة الطلب المتزايد على الغاز من قبل الكهرباء، وفي المقابل عدم زيادة كميات الغاز في الشبكة القومية، نظرًا لتأخر تنمية بعض الحقول، وبالتالي تأخر دخولها على خريطة الإنتاج، مما أدى إلى عدم وجود كميات إضافية من الغاز لتوجيهها لمصنع الإسالة في دمياط. وتابع أن الشركة الإسبانية متفهمة للوضع الراهن، ولكنها عليها التزامات لا تستطيع استيفاءها، بسبب عدم تحصيلها لإيراد التسييل أو التصدير، وهو ما أبدينا استعدادًا لأن تتوزع التكلفة على الشركة الإسبانية والحكومة المصرية، بحسب حصة كل منهم في المشروع. وأكد الوزير أن المشكلة مرتبطة بوضع مؤقت، وهو عدم تلبية كميات الغاز الموجودة حاليًا في الشبكة القومية للطلب المحلي، مضيفًا أن الحكومة تسعى لحل تلك الأزمة من خلال استيراد كميات من الغاز، لحين انتهاء أعمال تنمية الحقول الجديدة، وبالتالي فإن الأزمة لن تستمر طويلًا. وقال الوزير: إن وضع مصنع إسالة دمياط يختلف تمامًا عن وضع مصنع الإسالة الآخر في إدكو، نظرًا لأن الثاني يعتمد على حصة الغاز التابعة للشريك الأجنبي في المصنع، التي يستخرجها من مناطق امتيازه التي تم تخصيصها له بموجب قانون، أما مصنع دمياط فإن شركة يونيون فينوسا هي مشغل للمصنع، وتحصل على كميات الغاز من الشبكة القومية. وأكد الوزير حرص الوزارة على جميع المستثمرين الأجانب العاملين بقطاع البترول، معربًا عن أمله في التوصل إلى اتفاق في وقت قريب مُرضٍ للطرفين. من جانبه، كشف مصدر مسؤول بالشركة القابضة للغازات الطبيعية، أنهم وجهوا دعوة ليونيون فينوسا للاجتماع معهم خلال نهاية الأسبوع المقبل، لمواصلة بحث حلول مناسبة للخروج من الأزمة.
