احتفل المسلمون فى أرجاء العالم بعيد الأضحى المبارك، وبدت على وجوههم الفرحة والبهجة، يروادهم الأمل فى عام أفضل من سابقه، فى ظل الأزمات التى يعانى منها الكثير، منهم من فقر وحرمان وضياع الحقوق، وتزامن ذلك مع أداء نحو 3 ملايين حاج فى أداء مناسك الحج بعد الانتهاء من الوقوف بعرفة والمبيت بمنى وذبح الأضاحى والشروع فى رمى الجمرات والطواف بالكعبة المشرفة. الاحتفالات تباينت فى مختلف دول العالمين العربى والإسلامى، لكن فى العراق، عزف ملايين الفقراء منهم عن شراء خروف العيد لارتفاع أسعاره نتيجة قلة الأمطار وغلاء الأعلاف، مما أجهض فرحة العيد وبهجته لديهم. الإجراءات الأمنية المشددة وحالة الاستنفار أيضاً تواصلتا فى مختلف المناطق، تحسباً لوقوع هجمات من المسلحين، فالعراقيون يعيشون حالة من التأهب الدائم خوفاً من وقوع تفجيرات. كما أسفرت موجة الجفاف، التى تتعرض لها البلاد منذ العام الماضى إلى قلة المراعى المخصصة للماشية، وساهم فى تردى الوضع تراجع الحكومة العراقية عن قرارها رفع الرواتب التى كانت قد أقرته فى وقت سابق بطلب من البنك الدولى ونادى باريس للدول الدائنة .