تعقد غرفة ملاحة الإسكندرية الأسبوع المقبل مؤتمراً موسعاً لمناقشة تداعيات الأزمة العالمية على قطاع النقل فى مصر، والمشاكل التى تواجه الشركات المصرية العاملة بسبب تداعيات الأزمة. وقال محمد مصيلحى، رئيس مجلس إدارة الغرفة، إن الغرفة فى انتظار رد كل من هيئة قناة السويس وهيئات الموانئ على الطلب المقدم بضرورة تخفيض أسعار تداول الحاويات والبضائع داخل الموانئ المصرية، بناء على طلب كبرى الخطوط الملاحية العالمية. وأضاف أن بعض الخطوط الملاحية بدأت فى تغيير مسارها بعيداً عن قناة السويس بسبب أعمال القرصنة وارتفاع التعريفة، مما دعى الغرفة إلى مطالبة هيئة قناة السويس بتخفيض التعريقة كاستجابة لتطورات الأزمة على مستوى العالم وانخفاض حركة التجارة. وأكد مصيلحى أن نولون النقل البحرى انخفض عالمياً بأكثر من 50٪ خلال الفترة الأخيرة، وذلك كرد فعل طبيعى للأزمة وانخفاض حركة التجارة العالمية. وتوقع رئيس مجلس إدارة الغرفة أن تبدأ الأوضاع فى العودة إلى طبيعتها نهاية العام المقبل ولكن بشرط أن تتضافر الجهود لمواجهة تداعيات الأزمة والتعامل معها بالمستوى المطلوب. وأشار إلى أن جميع الخطوط الملاحية العالمية منيت بخسائر فادحة من جراء الأزمة، وصلت الخسائر إلى ذروتها بداية من شهر أكتوبر الماضى، مما يهدد بعض هذه الكيانات بالخطر وسط توقعات بتوقف نشاط بعضها. وقال محمد أحمد سليم رئيس مجلس إدارة الشركة العربية للشحن والتفريغ إن الأزمة العالمية أثرت بشكل سلبى على جميع القطاعات المتعلقة بالنقل البحرى من شحن وتفريغ ونقل وحاويات وخدمات مضافة وغيرها. وأضاف أن أسعار الشحن والنقل انخفضت بشكل كبير جراء الأزمة، خاصة أن معظم الشركات والخطوط العاملة فى المجال تخفض أسعارها من أجل كسب عملاء جدد فى سوق تتسم حالياً بندرة العملاء مع انخفاض حركة التجارة العالمية، وتقلص عدد الرحلات اليومية للخطوط الملاحية العالمية. وأكد أن الرسوم فى الموانئ المصرية انخفضت بمقدار 20٪ وذلك بهدف جذب عملاء جدد لتعويض النقص الشديد الحالى. وأشار إلى أن استثمارات الشركة لن تتأثر بالأزمة العالمية ولكنها فى الوقت نفسه لن تتوسع فى استثمارات جديدة، لافتاً إلى أنه تم رصد 13 مليون جنيه لشراء معدات جديدة. وأكد هولجر فوس، مدير الخط الملاحى «هانجين شبينج»، أن الشهور الثلاثة الأخيرة شهدت انخفاضاً ملحوظاً فى «نولون» النقل والشحن علي مستوى العالم، وصل فى بعض الأحيان إلى أرقام قياسية تجاوزت ال 60٪. وأشار إلى أن حركة التجارة العالمية انخفضت بشكل واضح، مما أثر فى حركة السفن والخطوط الملاحية خلال الفترة الماضية. وقال إنه رغم الأزمة العالمية فإن الشركة تسعى إلى الاستثمار فى ميناء شرق بورسعيد، باعتباره ميناء محورياً عالمياً ولقربه من قناة السويس وحركة الخطوط الملاحية العالمية. وأضاف أن الميناء يحتاج إلى شبكة متكاملة من النقل البرى والسككى لإحداث سيولة فى الدخول والخروج من الميناء، بالإضافة إلى التركيز على الخدمات اللوجستية والقيمة المضافة.