التقت «المصرى اليوم» الشاب على عصام الدين محمد على «27 سنة»، زوج القتيلة هبة العقاد، ابنة المطربة ليلى غفران، وقال الشاب إنه يعمل مديراً فى إحدى الشركات المتخصصة فى البورصة فى مدينة 6 أكتوبر، وأنه التقى الضحية منذ 3 سنوات ونصف السنة، واتفقا على الزواج. أضاف «الشاب» أنه تزوج بعقد زواج رسمى من القتيلة لأنه يحبها بشدة ولم يكن يتصور أن يعيش بدونها أو تعيش هى بدونه.. قال: توجهنا يومها إلى مأذون شرعى فى منطقة الجمالية، وبالتحديد مأذون ناحية «قصر الشوق» التابع لمحكمة الجمالية، وذلك فى 18 سبتمبر 2007 ووافق الخامس من رمضان قبل الماضى. أضاف على عصام الدين أنه توجه وعروسه فوراً إلى السعودية وأديا العمرة وعادا إلى مصر، وكان فى طريقه إلى إعلان زواجهما رسمياً فى الشهرين المقبلين، لكن الموت كان أسرع وخطف زوجته وحبيبته. وعن يوم الحادث، قال الشاب إن الضحية اتصلت به واستأذنت منه أن تقضى ليلتها مع صديقتها نادين خالد، خاصة أن 10 دقائق فقط تفصل بين الجامعة وشقة نادين، وأنه وافق واستأذنت أيضاً هبة من والدتها. فى الخامسة فجراً - يضيف على - اتصلت بى «هبة» وأخبرتنى أنها مصابة بجروح داخل شقة نادين وانطلقت بالسيارة من مسكنى فى مصر الجديدة إلى الشيخ زايد وقطعت المسافة فى 25 دقيقة فقط، واتصلت ب«رنا» صديقة هبة ونادين ووصفت لى الشقة ووصلت إلى الحى واصطحبت معى فرد الأمن، ولم يكن يعرف عنوان الشقة. ووصلت إلى الشقة وحطمت الباب لأجد «هبة» فى وضع لا يمكن أن أتصوره، كانت تنازع فى لحظاتها الأخيرة، وكانت الدماء تنزف من جسدها وضممتها بقوة، وحملتها بين يدى ووضعتها فى السيارة، فتحت زجاج السيارة حتى يصل «الهواء» إليها وطلبت منى أن أغلق نوافذ السيارة وهى تردد بصوت ضعيف: «بردانة.. بردانة» لم أكن أعرف أماكن مستشفيات فى المنطقة، تحدثت هبة بصوت ضعيف: «دار الفؤاد.. نروح دار الفؤاد». وقال الشاب ودموعه تظهر فى عينيه، إنه كان منهاراً وكادت السيارة تنقلب منه أثناء نقل زوجته للمستشفى، وأنه كان يقول لها: «متمتيش.. متموتيش يا هبة.. فاكرة لما رحنا عمرة.. ربنا هينقذك يا هبة متخافيش». وصلنا إلى المستشفى - الحديث للشاب - ودخلت هبة إلى غرفة العمليات لإنقاذها واتصلت بأسرة «هبة» وردت علىَّ «الخادمة» وأيقظت زوج المطربة ليلى غفران بناء على طلبى، وأخبرته بما حدث وحضر إلى المستشفى بعد 40 دقيقة، حضر رجال المباحث إلى المستشفى وتم اقتيادى إلى قسم شرطة الشيخ زايد، وبدأت الأسئلة، لم أتوقع نهائياً أن هبة ستموت، أمضيت يومين فى القسم وكلى أمل أن هبة ستخرج، وأن الأمر سيستغرق عاماً من العلاج لدى طبيب تجميل وستعود إلى طبيعتها الأولى. خاصة أن ضابط شرطة أخبرنى أنها خرجت من العمليات.. وبعد يومين وأثناء خروجى من القسم التقيت ضابطاً آخر وأخبرته أننى فى طريقى إلى المستشفى لأطمئن على «هبة»، فرد علىَّ: «البقية فى حياتك»، لم أصدق. تذكرت لحظات فرحتنا وزواجنا ويوم توجهنا للمأذون ولأداء العمرة، تذكرت المشهد الأخير داخل شقة نادين، عندما وجدتها غارقة فى الدماء.. سألت وعرفت أن جنازتها ستخرج من مسجد السيدة نفيسة، وتوجهت إلى هناك، وجدت الأسرة فى طريق العودة من المدافن ولم أشارك فى وداعها.