هدأت الأزمة السياسية في تايلاند نسبيا بعد قرار المتظاهرين المناهضين للحكومة أمس، بإجلاء المقر الحكومي الذي يحتلونه منذ 26 أغسطس، بهدف تركيز تحركهم علي حصار مطاري بانكوك، وفقا لما أكدته المتحدثة باسم تحالف الشعب من أجل الديمقراطية المعارض. وأشارت المتحدثة إلي أن المتظاهرين سيتوجهون إلي مطاري دون موانج للرحلات الداخلية وسوفانبومي للرحلات الدولية المحتلين منذ الاسبوع الماضي، موضحة: «إنها مجازفة البقاء في مقر الحكومة بسبب الهجمات المتكررة ضدنا». جاء ذلك في الوقت الذي تستمر فيه التعبئة في صفوف أنصار الحكومة التايلاندية، الذين أجروا تظاهرة حاشدة أمس الأول في العاصمة بانكوك فيما يواصل انصار المعارضة احتلال مطاري العاصمة، ولايزال آلاف السياح عالقين، ويعاني المطاران من حالة من الشلل منذ الثلاثاء الماضي بسبب الحصار، مما أدي إلي تقطع السبل بنحو 100 ألف سائح. وتزامن ذلك مع توصل السلطات في مطار بانكوك الدولي إلي اتفاق مع المتظاهرين، من شأنه السماح بمغادرة 88 طائرة لإجلاء السائحين المحاصرين. وفي غضون ذلك، جددت شرطة تايلاند مناشدتها آلاف المحتجين المناوئين للحكومة، إنهاء حصارهم لمطاري بانكوك، وقيدت التجمعات العامة وحذرت من أن المخالفين سيعاقبون بالسجن أو الغرامة.