وصف رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى الاتفاقية الأمنية مع الولاياتالمتحدة التى أقرها البرلمان العراقى والتى تنظم وجود القوات الأمريكية فى العراق إلى حين انسحابها نهاية 2011 بأنها «إنجاز وطنى كبير»، واعتبرها خطوة نحو استعادة العراق سيادته. قال المالكى فى كلمة وجهها إلى الأمة مباشرة عبر التليفزيون الرسمى العراقى بمناسبة إقرار الاتفاقية: «أبارك للعراقيين هذا الإنجاز الوطنى الكبير، وهذا يوم تاريخى لشعبنا العراقى العظيم، وأكد المالكى أن هذه الاتفاقية نجحت فى انتزاع حقوق العراق وتمثل الخطوة الأولى فى مسيرة استعادة كامل السيادة الوطنية». وفى المقابل، دعا الزعيم الشيعى مقتدى الصدر أنصاره إلى إعلان الحداد 3 أيام وإقامة مجالس العزاء احتجاجاً على إقرار البرلمان العراقى للاتفاقية. ونقل بيان صادر عن مكتب الصدر فى النجف جنوب بغداد عن الصدر قوله: «نعزى الشعب العراقى بهذا المصاب، فهى اتفاقية الذل والهوان». ومن جانبها، أعربت سوريا عن دهشتها من إصرار بعض القيادات العراقية الإسراع فى توقيع الاتفاقية الأمنية مع إدارة الرئيس الأمريكى الحالى جورج بوش المنتهية ولايته وعدم انتظار تسلم إدارة الرئيس الديمقراطى المنتخب باراك أوباما مقاليد السلطة فى الولاياتالمتحدة. وفى غضون ذلك، قررت الحكومة اليابانية أمس البدء بسحب كامل لعناصرها العسكرية من العراق بحلول نهاية ديسمبر المقبل، بعد أن وافق رئيس الوزراء تارو آسو وحكومته على سحب القوات خلال اجتماع فى صباح الأمس. وأكد مسؤولون يابانيون أن الحكومة قررت إنهاء مهمة قوات الدفاع الذاتى الجوية فى العراق «نظراً لتحسن الموقف السياسى والأمنى هناك». وجاء ذلك فى الوقت الذى قتل فيه 12 شخصاً على الأقل وأصيب 17 آخرون بجروح فى هجوم انتحارى بحزام ناسف استهدف مصلين فى حسينية فى ناحية المسيب جنوب بغداد.