فى بداية التعاملات فى البورصات الأوروبية، ارتفعت الأسهم مع صعود البنوك وشركات السلع الأولية، وارتفاع مؤشر «يورو فيرست» 300 نقطة، بفضل صعود سعر أسهم شركات السلع الأولية، وأسهم القطاع المصرفى، وكان لارتفاع مؤشرات الأسهم الأمريكية دور كبير، خاصة بعدما حقق مؤشر «وول ستريت» أكبر ارتفاع له خلال أسبوعين بنسبة 6.67% وارتفع مؤشر «ستاندارد آند بورز 500» بنسبة 6.92%، ومؤشر «ناسداك» 6.5%. وفى آسيا، فتحت البورصات الآسيوية على ارتفاع ملحوظ وشهدت ارتفاعاً، متأثرة ببورصة «وول ستريت» التى تحسنت 6.6%، لكن الأسواق التى فتحت على ارتفاع كبير عاد ليسير عليها الترقب، فأقفلت بورصة طوكيو على تحسن نسبته 2.72%، مدعومة بالمستثمرين الذين يفتشون عن أسهم بأسعار مخفضة بعد 3 أيام متتالية من التراجع، كما شهدت غالبية البورصات الأخرى فى المنطقة تحسناً أيضاً، حيث ارتفعت بورصة «هونج كونج» بمعدل 3.02% وسنغافورة 1.52% وفى سيدنى 1.37% وفى شنغهاى 1.04% وفى بانكوك 1.06%. وفى سوق العملة، ارتفع الين مقابل الدولار واليورو، بعد هبوطه الحاد اليوم السابق، إذ أقبل المستثمرون على شراء العملة اليابانية كملاذٍ آمن مع استمرار المخاوف بسبب الأزمة المالية العالمية، وانخفض الدولار أمام الين بنسبة 0.06% كما تراجع اليورو بنسبة 0.9% كما هبط اليورو مقابل الدولار بمعدل 0.2%. وبعد ارتفاع أسعار النفط زهاء 4% ، عاود النفط الأمريكى الانخفاض من جديد بفعل التقارير المتزايدة عن ركود الاقتصاد وانخفض سعر الخام الأمريكى الخفيف تسليم ديسمبر ليصل إلى 57.11 سنت للبرميل، بينما هبط مزيج برنت إلى 55.73 دولار للبرميل، بينما بلغ سعر أوبك 47.50 دولار للبرميل ليسجل أدنى مستوياته منذ 3 سنوات. وقبيل اجتماع منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» المقرر عقده فى القاهرة فى نهاية نوفمبر الجارى، حث وزير النفط القطرى عبدالله العطية، منتجى النفط من خارج منظمة أوبك، على تقديم دعم قوى لجهود المنظمة، من أجل تحقيق التوازن فى السوق، خاصة أن هناك تراجعاً كبيراً فى الطلب من جانب الشركات ومصافى التكرير، فى إطار الركود العالمى، وتراجع النفط نحو 10 دولارات منذ اتفقت المنظمة فى اجتماع طارئ آخر الشهر الماضى، على تقليل إنتاجها 1.5 مليون برميل يومياً.
