انتقد المحاميان محمد شعبان وإيهاب نجيب قرار النيابة بحفظ البلاغ المقدم منهما ضد صحف «الأهرام والأخبار والجمهورية» لخرقها قرار المحكمة بحظر النشر فى قضية مقتل سوزان تميم، موضحين أن النيابة حفظت التحقيق فى بلاغهما «المكتوب»، فى حين أحالت «المصرى اليوم» و«الوفد» للمحاكمة ببلاغ شفهى من المحامى فريد الديب.. وأوضح المحاميان أن النيابة لم تحاول التحقيق فى بلاغهما، ولم ترسل إليهما لسماع أقوالهما فى البلاغ. وقال إيهاب نجيب، المحامى: «الدولة تتعامل مع المواطنين بسياسة الكيل بمكيالين، وحفظ البلاغ يؤكد ذلك»، مضيفاً: «تقدمت ببلاغى يوم 23 نوفمبر إلى النيابة العامة، أتهم فيه صحف (الأخبار والأهرام والجمهورية) بخرقها قرار المحكمة بحظر النشر فى قضية مقتل سوزان تميم، وقيامها بنشر أخبار عن القضية فى يوم 20 نوفمبر، أى بعد حظر النشر بأربعة أيام». وتابع: «النيابة لم ترسل إلينا لكى تسمع أقوالنا فى البلاغ الذى قدمناه، ولم ترسل إعلاناً يفيد بحفظها له، وهو ما يعد مخالفاً للقانون، إذ إن المواطنين جميعهم سواء أمام القانون». وقال محمد شعبان، المحامى: «إن إحالة كل من مجدى الجلاد، رئيس تحرير (المصرى اليوم)، وعباس الطرابيلى، رئيس تحرير (الوفد)، و3 صحفيين آخرين، جاءت بناء على بلاغ شفهى تقدم به المحامى فريد الديب أثناء إحدى جلسات المحاكمة فى قضية مقتل سوزان تميم». وأضاف: «رغم ذلك فقد تمت إحالة الصحفيين للتحقيق معهم على الفور، وبعدها بحوالى 5 أيام تمت إحالتهم للمحاكمة فى 4 ديسمبر المقبل، فى حين أننا تقدمنا ببلاغ رسمى ضد الصحف القومية التى نشرت أخباراً عن القضية وتجاوزت قرار المحكمة بحظر النشر، ولكن لم تحاول النيابة التحقيق مع أحد من المسؤولين فى هذه الصحف». وذكر شعبان أنهما ذهبا إلى النيابة من أجل معرفة الجديد بشأن بلاغهما، فوجدا أن التحقيق لم يُبَدأ فيه بعد، إلى أن سمعا من وسائل الإعلام المختلفة بحفظ البلاغ دون إخبارهما بذلك رسمياً.