اتهم النحاس عطيتو عبدالرحمن، نائب أول رئيس النقابة العامة لعمال المطاحن، وزارة التضامن الاجتماعى بالعمل على تدمير شركات المطاحن وتشريد العاملين بها، مطالباً مسؤولى الدولة بالوقوف بجانب هذه الشركات وعمالها «المطحونين» بحسب تعبيره. وقال عبدالرحمن ل«المصرى اليوم»: هناك تعليمات من وزارة التضامن بأن أرصدة شركات المطاحن «قطاع أعمال عام» تعتبر رصيداً استراتيجياً للمطاحن التابعة بكل شركة، موضحاً أنه يمكن تعويض رصيد أى مطحن من رصيد باقى المطاحن وبين محافظة وأخرى تابعة للشركة نفسها، حيث إن الرصيد للشركة وليس للمطحن الواحد. وأضاف: تقوم الوزارة حالياً بعمل محاضر كسر رصيد لكل مطحن دون الأخذ فى الاعتبار رصيد الشركة، حيث تظهر هذه الشركات بعدم الالتزام بالأرصدة، علماً بأن شركات المطاحن تقوم بتوفير أرصدة المخابز من الحصص التموينية المربوطة عليها من الدقيق دون تقصير من جانبها. وأشار عبدالرحمن إلى أن وزارة التضامن تقوم كذلك بعمل مناقصة للدقيق الطباقى لإضعاف شركات قطاع الأعمال العام، وإجبارها على «الرضوخ لطلباتهم للتنازل عن هذه المناقصات للقطاع الخاص وفرض الهيمنة على القطاع العام». وأوضح أن هذه الأساليب تؤثر بالسلب على حوافز العاملين بشركات المطاحن ودخولهم، فضلاً عن أن الغرامات التى ستدفع من قبل هذه الشركات تؤدى إلى عدم وجود سيولة مالية لديها، وبالتالى لا تقوم هذه الشركات بصرف أجور العاملين والحوافز. وناشد عبدالرحمن جميع المسؤولين بالدولة الوقوف بجانب هذه الشركات، والعاملين «المطحونين» بها بدلاً من تشريدهم وإنقاذهم من «أصحاب النفوذ والمصالح الخاصة».