جدد موسى أبومرزوق، نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، رفض الحركة لما يتردد حول تدخلات إقليمية فى قرارها بعدم الذهاب إلى المصالحة فى القاهرة، مؤكداً تمسكها بخيار المقاومة. وقال أبومرزوق فى تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» أمس الجمعة «الجميع يعلم أن قرار الحركة مستقل». وأضاف: سبق أن خرجت ملاحظات مصرية فى هذا السياق، منها العلاقة بين الحركة وإخوان مصر والتدخل الإيرانى فى قرار الحركة والمقاومة، وأن الشرعية الوحيدة لأبومازن، وأوضحنا لمصر موقفنا بأنه لا تدخل لإيران فى الشأن الفلسطينى. وتابع: حماس أبعد التنظيمات استقلالية فى قرارها، وسبق أن وقعنا مصالحات فى مكة ومصر، ولم نوقعها فى طهران أو دمشق، وسبق أن قبلنا التهدئة بوساطة مصرية، على الرغم من رفض حركة المقاومة لها. وأكد أبومرزوق أن الحركة مستعدة للعودة عن قرارها إذا تجاوب الرئيس الفلسطينى محمود عباس مع مستلزمات الحوار، مطالباً باحترام النظام الأساسى السياسى الفلسطينى القائم على شرعيتين التشريعى لحماس، والرئاسى للسلطة والرئيس محمود عباس. وجدد أبومرزوق تمسك حماس بخيار المقاومة، مؤكداً أن استراتيجية المقاومة لا تضر بأمن مصر، بل بالعكس تخدم مصر على المستوى الاستراتيجى. إلى ذلك، أعرب السفير عبدالرؤوف الريدى، رئيس المجلس المصرى للشؤون الخارجية، عن تقديره للموقف الذى أخذه بان كى مون، أمين عام الأممالمتحدة والمفوض السامى لحقوق الإنسان بالأممالمتحدة، والذى أدان الحصار الذى تفرضه إسرائيل على الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، باعتباره عقاباً جماعياً وانتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولى الإنسانى واتفاقية جنيف الرابعة. وقال إننا نقدر ما يقوم به الرجال والنساء من مختلف أنحاء العالم من مبادرات تستهدف كسر الحصار، من خلال رحلات بحرية تحمل المؤن والأدوية، ومتحدية الحصار المفروض براً وبحراً وجواً على الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة.