نفذت السلطات الليبية صباح أمس، عقوبة الإعدام فى مواطن مصرى أدين فى جريمة قتل. قال سامى عبدربه، أحد المسجونين المصريين فى سجن «الكويفة» الليبى فى بنى غازى، إن إدارة السجن أعدمت سمير مختار «50 عاماً»، رمياً بالرصاص، بعد أن أدانته محكمة الجنايات فى ليبيا بتهمة قتل مواطن فلسطينى، يدعى سلامة سنى أبوعويضة عام 1992، وناشد عبدربه الخارجية المصرية التدخل للإفراج عن 10 مصريين حصلوا على أحكام بالإفراج من القضاء الليبى، لكنها لم تنفذ. وأكد محمد مختار، شقيق «سمير»، أن مسؤولين فى «الخارجية المصرية» أبلغوه منذ 4 أيام بقرار الحكومة الليبية تنفيذ الحكم بعد رفض أولياء الدم - أهل القتيل الفلسطينى - قبول الدية. وقال محمد مختار ل «المصرى اليوم» إن جثمان شقيقه قد لا يصل إلى القاهرة لدفنه، بسبب ارتفاع تكاليف النقل من ليبيا وصعوبة الإجراءات وطالب وزارة الخارجية بمساعدته فى إعادة جثمان شقيقه. من جهته، قال رجب سعيد، المسؤول فى قسم المصريين المغتربين فى الخارجية المصرية، إن السفير أحمد رزق، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية ورعاية المصريين بالخارج، يبحث مع الجانب الليبى ملف المصريين المحكوم عليهم بالإعدام، ويتابع إجراءات الإفراج عن الحاصلين على أحكام بالتصالح مع أولياء الدم. وقال سعيد إن عدد المصريين المحكوم عليهم بالإعدام فى ليبيا يصل إلى 31 مواطناً، حصل 10 منهم على أحكام بالإفراج بعد دفعهم الدية، لكنها لم تنفذ حتى الآن، فيما ينتظر 6 آخرون تنفيذ الإعدام لفشلهم فى التصالح مع أهالى المتهمين بقتلهم، ولم ينته أغلب المفاوضات التى يخوضها باقى المتهمين مع أولياء الدم إلى نتيجة.
