واصلت البورصة نزيف الخسائر الحاد أمس، وسط حالة من الذعر تسيطر على المتعاملين فى السوق بسبب تبخر أموالهم، وفقد مؤشر البورصة الرئيسى للأسهم النشطة «Case 30» أمس نحو 354 نقطة بنسبة 7.7% ليصل لمستوى 4206 نقاط «أقل مستوى له منذ أكثر من 3 سنوات». ولم يتجاوز إجمالى التعاملات حاجز 750 مليون جنيه، واستمر اتجاه المستثمرين الأجانب والعرب نحو البيع المكثف بينما لم تنجح مشتريات المصريين فى وقف نزيف الخسائر، وسيطر اللون الأحمر على شاشات التداول، حيث لم تنج من الهبوط سوى 3 شركات فقط، ارتفعت بنسب لم تتجاوز 5%، فيما انخفضت أسعار الأسهم المتداولة وعددها 144 ورقة مالية. وتصدرت بعض الأسهم القائدة التراجع، منها العز لصناعة حديد التسليح والمجموعة المالية هيرمس وأوراسكوم للإنشاء وأوراسكوم تليكوم ومجموعة طلعت مصطفى بنسب تراوحت بين 5% و15%. وتقف صناديق الاستثمار والمؤسسات حالياً فى موقف حرج، خصوصاً مع تزايد الخسائر، إلى جانب زيادة نسب استرداد قيمة الوثائق، مما يجعلها تواجه أزمة فى السيولة، حسب رأى أحد الخبراء. وطالب الدكتور حمدى مهران، رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات، بضرورة وقف نظام الشراء والبيع فى الجلسة نفسها باعتباره إحدى الآليات التى تحد من صعود واستقرار السوق فى الأوقات الطبيعية، لكن ماجد شوقى، رئيس البورصة المصرية، رفض المطلب، وقال ل «المصرى اليوم»: «الأزمة عالمية وليست محلية.. وتأثير الشراء والبيع فى الجلسة نفسها ضعيف جداً على السوق، حيث لا تتجاوز نسبته 1% من إجمالى التعاملات اليومية».