انهت البورصة تعاملات الأسبوع على هبوط حاد، بعد أن تراجع المؤشر الرئيسى للأسهم النشطة «case30» 5.3٪ فاقداً 220 نقطة ليصل إلى 3878 نقطة مع الإغلاق. أطاح نزيف الخسائر المستمر فى البورصة خلال الأشهر القليلة الماضية بالمكاسب التى حققتها على مدار السنوات الأربع الماضية، وعاد المؤشر الرئيسى للأسهم النشطة «case30» لمستواه فى أول فبراير 2005 وسط حالة من القلق والهلع تسيطر على المتعاملين بالبورصة، فى ظل المخاوف من استمرار الهبوط وتبخر المزيد من الأموال. كان المؤشر قد بدأ الجلسة على هبوط بلغت نسبته نحو 4.7% إلا أنه قلص جزءاً منها مع منتصف الجلسة، فى ظل تدنى أسعار الأسهم لمستويات لم تصل لها من قبل مما دفع البعض للشراء على أمل الصعود وتحقيق أرباح سريعة خلال الجلسات المقبلة. وتصل إجمالى خسائر الأسبوع الماضى، الذى لم يشهد بارقة صعود واحدة، إلى 20% واستمر اتجاه الأجانب والعرب نحو البيع المكثف، فى وقت لم تنجح مشتريات المصريين فى وقف نزيف الخسائر، بينما ظل تواجد المؤسسات محدوداً حيث لم تتجاوز تعاملاتها ثلث التعاملات الإجمالية، وكان الانخفاض السمة الغالبة على الجلسة حيث انخفضت أسعار إغلاق 115 ورقة مالية، فيما ارتفعت أسعار إغلاق 24 ورقة مالية، وتأثرت أسهم الشركات الكبرى فى البورصة أمس بانخفاض شهادات الإيداع الدولية المقيدة ببورصة لندن «G.D.R» وانخفضت أسعار أغلب الأسهم القائدة، وجاءت أسهم أوراسكوم للإنشاء وأوراسكوم تليكوم وهيرمس فى الصدارة بنسب تتراوح بين 5% و10%، فيما انخفضت أسهم العز لصناعة حديد التسليح ومجموعة طلعت مصطفى و البنك التجارى الدولى بنسب لا تزيد على 3% فيما كانت أكبر الانخفاضات من نصيب أسهم بنك الاتحاد الوطنى ومطاحن مصر العليا والمتحدة للإسكان بنسب تتراوح بين 4% و8%، وضمت أكبر الانخفاضات أسهم «الأوراسكومات» إلى جانب «هيرمس» وكانت الارتفاعات من نصيب أسهم مدينة نصر للإسكان ومصر للزيوت والصابون والمنصورة للدواجن والمهن الطبية بنسب لم تتجاوز حاجز 12% . وقال عصام مصطفى، خبير أسواق مال، إن السوق عادت لمستويات عام 2005، حيث خسر ما حققتها من مكاسب فى سنوات، «فى أيام وأسابيع قليلة». وأضاف أن ما يحدث فى السوق هو «هيستريا بيع وهلع» للخروج من السوق، متسببة فيه شركات السمسرة إلى جانب خروج المستثمرين الأجانب.