قالت حركة «حماس» إنها تسعى لرفع اسمها من قوائم منظمات الإرهاب الدولية التى وضعتها عليها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي، وذلك من خلال تشكيل لجان قانونية متخصصة في هذا المجال، مشددة في ذات الوقت على أن علاقة الحركة بالقاهرة فى أفضل مراحلها. يأتي هذا فيما عقدت لجنة مبادرة السلام العربية الإثنين، اجتماعًا تشاوريًا في العاصمة الأمريكيةواشنطن لبحث مستقبل عملية السلام .وقال وكيل وزارة خارجية غزة والقيادي بحركة حماس غازي حمد إن «الحركة تسعى حاليا لرفع اسمها من قوائم منظمات الإرهاب الدولية الموضوعة من جانب أمريكا والاتحاد الأوروبي». وأوضح «حمد» فى تصريحات صحفية له، الإثنين، أن حركته شكلت لجانا قانونية متخصصة لمتابعة الملف مع الجهات والدول المعنية كافة، ولم يستبعد «حمد» زيارة قريبة من حكومته لدولة الفاتيكان. ودعا «حمد» الدول العربية إلى اتخاذ موقف رسمي ينصف «حماس» والاستماع لمواقفها السياسية، وقال: «حماس حريصة على كل بلد عربي كحرصها على فلسطين تماما»، لافتا إلى أن علاقة «حماس» بالأردن بدأت تتحسن بعد الظلم التاريخي الذى وقع على الحركة جراء الموقف السياسي الأردني السابق. وشدد قيادي «حماس» على أن العلاقة بين مصر وحركته في أفضل مراحلها، محذرا من محاولات البعض الإيقاع بينهما، ونفى في الوقت نفسه انقطاع العلاقة بين حماس وإيران بسبب الأزمة السورية، مؤكدا حرص حركته الاحتفاظ بعلاقة جيدة مع أي دولة تساهم فى دعم القضية الفلسطينية. ورفض «حمد» الانتقاص من موقف «حماس» فى التعامل مع القضية السورية، مؤكدا أن حركته تتعامل بشكل إيجابي مع أي دولة تساند الشعب الفلسطيني، مشيرا في هذا الصدد إلى أن «حماس» قدمت مبادرات عدة للنظام السوري، قبيل اندلاع الثورة السورية، «وأوصته بضرورة تجنب استخدام العنف في التعامل مع الأحداث الجارية فى سوريا، وهو ما رفض النظام السوري الاستجابة إليه». ونفى «حمد» أن تكون حركته قد تلقت أموالا سياسية مشروطة من قطر، محذرا في الوقت ذاته من خطورة إضعاف الموقف الفلسطيني جراء الانقسام. فى سياق اخر، انتقد المتحدث الإعلامي باسم حركة «فتح» فى القاهرة جهاد الحرازين تصريح نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» الدكتور موسى أبو مرزوق التي يتهم فيها منظمة التحرير والسفارة الفلسطينية فى مصر بالتقصير والصمت تجاه الفلسطينيين النازحين من سوريا لمصر جراء الحرب الدائرة هناك، ودعا فيها أبو مرزوق لتشكيل لجنة خاصة لمتابعة أمور هذه الشريحة. وأكد «الحرازين» على أن «منظمة التحرير الفلسطينية هي المسؤولة عن كل الفلسطينيين أينما تواجدوا، وستقف بجانبهم كونها هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني»، منوها إلى أنه «من السيئ الاصطياد في المياه العكرة وتأليب الآراء ضد منظمة التحرير والسفارة الفلسطينية والرئيس محمود عباس من خلال الاعتصامات المدعومة والهادفة إلى توتير الأوضاع خاصة في ظل الظروف التي تمر بها الساحة المصرية». وتابع «الحرازين»: «كان الأحرى بالسيد أبو مرزوق قبل أن يصرح بأن يجري اتصالاته بالسفارة الفلسطينية ليتأكد وليسأل عن هذه الإشكالية وألا يكيل الاتهامات المغلوطة والبعيدة كل البعد عن الحقيقة».
