رفض عدد من القيادات القبطية فى المحافظة تصريحات الأنبا بيشوى، سكرتير المجمع المقدس، التى اتهم خلالها ب«الإساءة إلى القرآن الكريم»، مؤكدين أن الدين المسيحى يرفض الإساءة إلى الأديان والمعتقدات السماوية باعتبارها خطاً أحمر، مطالبين بتشكيل لجنة مشتركة من قيادات الديانتين لصد أى محاولة من شأنها تأجيج الفتن الطائفية. قال الناشط القبطى جوزيف ملاك، نائب رئيس مركز الكلمة لحقوق الإنسان، أحد المحامين المقربين من الكنيسة، إن تصريحات الأنبا بيشوى تساعد على تأجيج الفتن الطائفية بين المسلمين والأقباط، مشيراً إلى أن الأقباط فى المحافظة يستنكرون ويرفضون مثل هذه التصريحات التى تؤجج الفتن الطائفية– حسب قوله. وطالب ملاك بتشكيل لجنة محايدة تضم عقلاء وحكماء من القيادات الدينية من الجانبين، بالإضافة إلى العلمانيين تكون مهمتها وأد أى محاولة لخلق فتنة طائفية قد تحدث نتيجة تصريحات تصدر عن أحد الجانبين تجاه الآخر، مشيراً إلى أن الإساءة إلى المعتقدات مرفوضة ولابد من حماية المعتقدات الدينية من المساس بها. قال الدكتور كميل صديق، سكرتير المجلس القبطى الملى فى كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس، إن هذا الموضوع يشغل اهتمام البابا شنودة، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بشكل كبير جدا، وكذا قيادات الكنيسة، مؤكدا أن الملف متروك له، وسيتم إنهاء الأزمة بشكل ودى بعيدا عن إثارة الفتن بين عنصرى الأمة. وقال المستشار فؤاد جرجس، رئيس المجلس القبطى الملى، إنه يجب أن يكون هناك احترام وتقدير إلى أبعد حد للأديان السماوية وعدم المساس بها. وأضاف جرجس ل«إسكندرية اليوم»: البابا سيعالج هذا الأمر بما عُرف عنه من حنكة وحكمة، متمنياً أن تخرج معالجة البابا للأمر بالشكل الذى يكون كافيا لإزالة الرواسب التى أصابت العلاقة بين عنصرى الأمة ليعيشوا جنبا إلى جنب فى وطن واحد، مؤكدا تفعيل مقولة البابا شنودة «إن مصر وطن يعيش فينا وليست وطنا نعيش فيه». وأشار إلى أن الأنبا بيشوى عبر عن رأيه لكننا نرفض المساس بالإسلام باعتباره من الأديان السماوية، متمنيا أن ينتهى هذا الأمر بالشكل الذى يرضى جميع الأطراف حتى يعيش الجميع مسلمين وأقباطاً فى مصر فى هدوء واطمئنان ومحبة.
