حمل اتحاد طلاب جامعة الأزهر، إدارة المدينة الجامعية بمدينة نصر، مسؤولية وفاة الطالب أحمد الباز، بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة، والمقيم بمبنى طارق بن زياد، داخل المدينة. وقال بيان أصدره الاتحاد، فجر الأحد، أن المدينة الجامعية للأزهر تمر بحالة من «الإهمال والفساد الجسيم، رغم تحذير الطلاب أكثر من مرة أن الرعاية الطبية بالمدينة الجامعية سيئة جدا جداً». وأكد البيان أن توفيق محمد، نائب رئيس الجامعة المُكلف من شيخ الأزهر لمتابعة المدينة الجامعية، كانت إدارته للمدينة بها «سوء وإهمال» مما أدى إلى فقد أحد طلاب الأزهر، ويدفع اتحاد الطلبة إلى أن يحمله مسؤولية هذا الإهمال وإلى إدارة الجامعة. وطالب البيان بفتح تحقيق عاجل فيما سماه «الإهمال الطبي الجسيم بالمدينة الجامعية»، وضرورة تجهيزها بالرعاية الطبية المناسبة. وفتح طلاب جامعة الأزهر المقيمين بالمدينة الجامعية في مدينة نصر، طريق مصطفى النحاس، فجر السبت، بعدما قطعه المئات منهم لنحو نصف ساعة، احتجاجاً على وفاة زميلهم أحمد الباز. وقال أحد الطلاب ل«المصرى اليوم» إن أسرة الطالب وصلت المدينة الجامعية، وقامو باستلام جثمان نجلهم، مشيراً إلى أن الأسرة علمت بنبأ الوفاة عن طريق أحد زملائه. كان المئات من طلاب المدينة الجامعية للأزهر بمدينة نصر، تظاهروا في الساعات الأولى من صباح السبت، وقطعوا طريق مصطفى النحاس المواجه للمدينة، بعد وفاة الطالب أحمد الباز. وأكد أحد الطلاب أن زميلهم تعرض لوعكة صحية، وذهبوا للعيادة الطبية داخل المدينة، وأكد الطبيب أن الحالة لا تحتاج إلى تحويل للمستشفى وأنها مستقرة، ثم فوجئ الطلاب بعد ذلك بتدهور صحة زميلهم ووفاته. وقالت حركة شباب 6 أبريل بجامعة الأزهر، إن وفاة الطالب أحمد الباز، بالمدينة الجامعية لجامعة الأزهر، في الساعات الأولى من صباح السبت، يؤكد أن المدينة الجامعية أصبحت «مقبرة للطلاب». وردد الطلاب عدة هتافات، منها: «يا نموت زيه يا نعيش زيه»، و«جايين نتعلم مش نموت»، و«المرة دي مفيش سكوت.. يسقط شيخ الأزهر». وشهدت المدينة الجامعية لجامعة الأزهر بالقاهرة، منذ أسابيع، إصابة 561 طالباً بحالات تسمم، بسبب وجبة غذاء، وأصدر المجلس الأعلى للأزهر قراراً، بإقالة الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، بعد احتجاجات واسعة نظمها الطلاب داخل الجامعة وأمام مقر مشيخة الأزهر.
