قالت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية إن حياة رئيسة الطائفة اليهودية في مصر، ماجدة هارون، وأسرتها «فريدة من نوعها بين يهود أرض النيل»، وأشارت الصحيفة إلى دور والدها، شحاته هارون، في تأسيس حزب التجمع، وقالت إنه كان يُعرّف نفسه بأنه «مصري مؤمن بالديانة اليهودية»، وأنه «اتخذ مواقف منتقدة جدًا تصرفات إسرائيل تجاه العرب بشكل عام والفلسطينيين بشكل خاص». وانتخبت الطائفة اليهودية في القاهرة، ماجدة شحاتة هارون، أصغر أعضائها سنًا، لموقع الرئاسة مؤخرًا، بعد وفاة رئيسة الطائفة السابقة، كارمن وينشتين، عن عمر يناهز 82 عامًا، وهي بنت للمحامي اليساري المصري شحاتة هارون، الذي شارك في تأسيس حزب التجمع، والذي عُرف بمواقفه المناهضة لإسرائيل والصهيونية، واعتقل أكثر من مرة على أثر ذلك، من بينها مرة تم اعتقاله فيها بسبب ذهابه للمعبد اليهودي في شارع عدلي، أثناء زيارة أول سفير إسرائيلي في القاهرة له، وإعلانه رفض الزيارة ولكامب ديفيد ومحاولته طرده من المعبد. وأشارت صحيفة «هاآرتس» إلى تقدم شحاتة هارون بطلب للتطوع في الجيش المصري أثناء حرب 1967 مع إسرائيل، وأضافت: «النظام الناصري وقتها رأى فيه شيوعي ويهودي وقام باعتقاله في موجة اعتقالات». وانتقدت تقارير إعلامية إسرائيلية، رئيسة الطائفة اليهودية في مصر، ماجدة هارون، في أعقاب انتخابها، وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إنها «نشأت في مجتمع مناهض للصهيونية، وإنها ترفض فكرة نقل التراث اليهودي المصري لإسرائيل». وأشارت الصحيفة إلى تعريف ماجدة هارون نفسها، في كلمتها التي ألقتها خلال مراسم تأبين وينشتين، بقولها إنها «مصرية قبل أن تكون يهودية»، وإلى تأكيدها أنها ستبذل قصارى جهدها للحفاظ على ما تبقى من التراث المصري اليهودي لتسليمه للمصريين،.
