أظهر استطلاع رأي أوروبي أن 46% من المصريين يرون أن الأمور ستتجه نحو الأفضل مقابل 40% يرون عكس ذلك، فيما قال 10% إن الحال لن يتغير. جاء ذلك في استطلاع جرى في شهري نوفمبر وديمسبر الماضيين على عينة من ألف شخص فى إطار مشروع استطلاعات الرأي الذي يموله الاتحاد الأوروبي في نطاق سياسة الجوار الأوروبية. وأشار استطلاع الرأي الذي نشره مركز معلومات جوار الاتحاد الأوروبي، الخميس، إلى أن المصريين منقسمون بشأن رضاهم عن حياتهم، حيث أبدى 51% رضاهم عن الحياة التي يعيشونها مقابل 49% غير راضين. وأعرب 63% عن اعتقادهم بأن الأمور تسير في الاتجاه الخاطئ، بينما رأى 61% أن الوضع الاقتصادي سيئ. وأعرب 57% ممن شملهم الاستطلاع عن ارتياحهم لطريقة عمل الديمقراطية في مصر مقابل 42% أعربوا عن عدم ارتياحهم لذلك. وأوضح 19% فقط ممن شملهم الاستطلاع أنهم يثقون في الاتحاد الأوروبي، وهي نسبة أقل من المنظمات الدولية الأخرى مثل الجامعة العربية التي يثق فيها 30% مقابل 24% يثقون في الأممالمتحدة. وأشار استطلاع الرأي إلى أن المصريين لديهم ثقة قوية في حكومتهم بنسبة 59% ويثقون في البرلمان بنسبة أقل تبلغ 37% فيما تبلغ نسبة ثقتهم في الأحزاب السياسية 26% فقط. وكشف الاستطلاع عن أن 22% ممن تضمنهم الاستطلاع يشعرون أن الاتحاد الأوروبي لديه علاقات جيدة مع مصر مقابل 9% يرون عكس ذلك و68% لا يعرفون. ورأى 14% فقط من العينة التي شملها الاستطلاع أن الاتحاد الأوروبي شريك مهم لمصر، و14% أيضاً يرون أن مصر والاتحاد الأوروبي يتشاطران قيما مشتركة تمكنهما من التعاون، وهي نسبة تقل كثيرا عن المتوسط في دول الحوار الجنوبي للاتحاد الأوروبي والتي تبلغ 43%. وأظهر الاستطلاع أن 12% يشعرون بأن موقف الاتحاد الأوروبي خلال الربيع العربي كان داعما لمواطني هذه الدول، فيما يشعر 16% فقط بأن الاتحاد الأوروبي جلب السلام والاستقرار للمنطقة. وأوضح الاستطلاع أن 19% من المصريين يريدون دورا أكبر للاتحاد الأوروبي في التنمية الاقتصادية و16% يريدون دورا أكبر له في التجارة و12% فقط في حقوق الإنسان. وأقر 26% من الذين سئلوا عن وجود معلومات كافية متاحة حول الاتحاد الأوروبي، في حين وافق 24% على سهولة فهمها. ومع ذلك، ما يقرب من نصف الذين سئلوا لم يكن لديهم رأي. ويذكر أن «بارومتر» الجوار الأوروبي (استطلاعات الرأي ورصد وسائل الإعلام) الذي أجرى الاستطلاع هو جزء من البرنامج الإقليمي للتواصل الذي يموله الاتحاد الأوروبي، ويهدف إلى تقييم معرفة ونظرة الشعوب لسياسة الجوار الأوروبية وأنشطة وبرامج التعاون.
