يرى محللون أن الأردن ينجر أكثر فأكثر إلى الصراع السوري مع تحذيرات سورية من امتداد الحرب إلى المملكة، فيما يتوجه أفراد من القوات الأمريكية إلى عمان لاحتمال التدخل لتأمين مخزون الأسلحة الكيميائية في سوريا. وحذر محللون أردنيون من مواجهات "وشيكة" عقب إعلان الولاياتالمتحدة تعزيز وجودها العسكري في المملكة لتدريب الجيش الأردني واحتمال التدخل لتأمين مخزون الأسلحة الكيميائية في سوريا. ويقول الكاتب والمحلل السياسي لبيب قمحاوي إنه "من الواضح أن الأردن حسم أمره ويسير باتجاه التعاون مع النوايا العسكرية والهجومية على سوريا". وأضاف أن "التدخل العسكري الأمريكي في سوريا بات بحكم المؤكد، وهذا التصعيد هو في اتجاه تدخل عسكري وشيك". ورأى قمحاوي أن "هناك تصعيدا يأخذ الآن الصفة العلنية. فالمملكة كانت منذ بداية الأزمة في سوريا تحاول أن تتعاطى معها بهدوء، لكن هذه السياسة انتقلت إلى تصعيد علني وتوجه نحو الصدام". وأشار إلى أن الأردن الذي يعاني مأزقا اقتصاديا "خضع بعد ضغوط كبيرة مورست عليه منذ فترة طويلة. نحن وضعنا في مأزق بحيث أصبح الشعب الأردني مهددا في قوت يومه. الاقتصاد هو وسيلة الإخضاع الأهم والأقوى". وأعلنت واشنطن، أمس، أنها ستعزز وجودها العسكري في الأردن لتدريب جيشه واحتمال التدخل لتأمين مخزون الأسلحة الكيميائية في سوريا التي تشهد قتالا منذ أكثر من عامين بين الجيش والمعارضة المسلحة الساعية لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.