طاردت مدرعات الأمن المركزي، المتظاهرين أمام دار القضاء العالي، حتى منتصف شارع رمسيس بوسط القاهرة، وميدان التحرير. وقام عدد من المتظاهرين، أثناء انسحابهم إلى ميداني التحرير ورمسيس، بإلقاء زجاجات المولوتوف تجاه نقابة المحامين، ظنًا منهم استخدام قوات الشرطة لأسطح النقابة في إطلاق القنابل المسيلة للدموع عليهم، قبل أن يتضح لهم أن عددًا من المحامين قرروا الصعود إلى السطح لحماية النقابة في حال محاولة اقتحامها، فواصلوا فرارهم إلى ميداني التحرير ورمسيس، ولم تسفر الزجاجات الحارقة عن خسائر مادية. ويخيم هدوء حذر، في محيط دار القضاء العالي، وشارع رمسيس، منذ منتصف ليل الأحد، بعد تجمع المتظاهرين في ميداني رمسيس والتحرير، وانسحاب المدرعات إلى محيط دار القضاء العالي. وانتشرت عشرات من سيارات الإسعاف، وتمركزت بجوار نقابة المحامين، لعدم قدرتها على الدخول وسط الاشتباكات، وقالت مصادر طبية مسؤولة، إن 30 متظاهرًا على الأقل قد سقطوا مصابين بحالات اختناق. كانت قوات الشرطة، قد كثفت من إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، وطلقات الخرطوش على المتظاهرين، منذ مساء السبت، في محاولة منها لتفريقهم وابعادهم عن محيط دار القضاء العالي، بعد تزايد حدة الاشتباكات، ورد المتظاهرون بقذف قوات الأمن بالحجارة وزجاجات المولوتوف. وكان المتظاهرون قاموا بإشعال النيران في بعض الأوراق على سلالم مكتب النائب العام، ما أدّى إلى اشتعال الجزء السفلي من الباب الرئيسي للمكتب، كما قاموا بإشعال بعض إطارات السيارات، في تقاطعي شارع رمسيس، و26 يوليو، قبل أن يتراجعوا إلى محيط نقابة الصحفيين، وسط حالة من الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن. وكانت المحال التجارية المجاورة لدارا لقضاء العالي، وشارعي رمسيس و26 يوليو، قد أغلقت أبوابها منذ مساء السبت، بعد تزايد حدة الاشتباكات، كما قام الباعة الجائلون بمنطقة الإسعاف، بجمع بضائعهم، وانصرفوا من موقع الاشتباكات. كانت حركة «6 أبريل» قد دعت إلى المظاهرات، مع عدد من التيارات السياسية، بمناسبة الاحتفال بمرور 5 سنوات على تأسيسها.
