قال مجتبي أماني، القائم بأعمال السفارة الإيرانية بمصر، إن ما حدث أمام مقر إقامته بمدينة نصر محاولة لضرب العلاقات الثنائية بين البلدين. وشدد على أن إيران بصدد اتخاذ خطوات مهمة لصالح الشعبين المصري والإيراني. وأضاف «أماني» في تصريحات ل«الشرق الأوسط» اللندنية، السبت أن «المخطط الأجنبي يلعب بعقول المتظاهرين وهم في الأصل مجموعات طيبة»، مؤكدا أن الشعب المصري يدعم العلاقات ويرحب بها، وأن هناك فتوى من الخميني بعدم الإساءة لأهل السنة والصحابة. وأشار القائم بأعمال السفارة الإيرانية إلى أن أغلب المتظاهرين الذين تظاهروا أمام منزله بمصر الجديدة «كانوا من السوريين الموجودين بالقاهرة، وقاموا برفع الأعلام السورية، مضيفاً: «من الخطأ السماح لهذه المجموعات بالعمل ضد الأمن القومي المصري». ووصف الذين تظاهروا أمام منزله ب«المجموعات المجهولة»، مضيفاً: «إيران كلما حاولت مساعدة الدول الإسلامية دائما تتعرض للهجوم، وهي لا تريد سوى الخير لمصر ولكل دول العالم الإسلامي». وحول ما يتردد من أن إيران تسعى لإقامة ستة آلاف حسينية في مصر مقابل دعم الاقتصاد المصري، قال مجتبي: «كل هذا ضرب من الخيال، ومكانة مصر لدى إيران أكبر من كل المتربصين بها». وقال إن الصهيونية تعمل على تحويل الصراع إلى سنة وشيعة للإضرار بمصالح المنطقة، وأن هذه المجموعات التي تتظاهر ليس لديها معلومات كافية عن إيران التي لن تسعى أو تعمل لنشر المذهب الشيعي. واتهم «مجتبي» مجموعات «ممولة من الخارج تستغل ظروف الثورة المصرية، وكذلك قنوات تسيء إلى الشيعة، وجميعهم أعداء الأمة الإسلامية».
