قال أحمد معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف السوري المعارض المستقيل، في كلمته التي ألقاها، الثلاثاء، ممثلاً لسوريا في القمة العربية بالدوحة، موجهًا حديثة للقادة العرب في القمة العربية: «اتقوا الله في شعوبكم، وازرعوا العدل في كل مكان، شعوبنا أمانة ثقيلة نرجو الله أن يعيننا عليها»، وأضاف «أطلب منكم اعتماد قرار في المؤتمر بإطلاق سراح المعتقلين في الوطن العربي ليكون يوم انتصار الثورة العربية هو يوم فرحة لكل شعوبنا». وأضاف «الخطيب» أن الشعب السوري يدفع ثمن نظام أرعن، موجهًا له السلام قائلاً: «سلام الله عليكم شعب شجاع مشرد ودفع ثمن حريته قريبًا من 100 ألف شهيد، ودمرت البنية التحتية من نظام أرعن، يقصف الشعب بجميع أنواع الأسلحة تحت مرأى ومشهد من الجميع، سلام الله عليكم من المضطهدين من الجرحى والمعاقين من السجناء والمعاقين والمشردين والمجاهدين ومن الشهداء جميعًا، من شعب سيملك حريته ويقوّض أكبر صنم في الأرض. وأضاف «الخطيب»: «نحن نكره الحرب والقتل، بدأنا ثورة سلمية دفعها النظام نحو السلاح والخراب»، موضحًا أن أكثر السوريين صاروا زاهدين في مؤتمرات دولية، فهل يحتاج حق الدفاع عن النفس سنوات يُذبح فيها الشعب. ووجه «الخطيب» الشكر لكل من وقف بجانب الشعب السوري الذي يدفع ثمن حريته من دمه. وأشار «الخطيب» إلى أن هناك محاولات دائمة للتشويش على الثورة من خلال ثلاثة محاور، وهي الأقليات قائلاً: «أقول إذا أردتم تعامل النظام مع الأقليات فانظروا للبنان عندما اقتحمه وفعل مع المسيحيين والعلويين، البارحة العلويون نزعوا شرعية النظام، ما يجري في سوريا صراع بين العبودية والحرية، بين الظلم والعدل، في بداية الثورة حاولت أطراف محسوبة على النظام إشعال فتيل حرب أهلية بين إخوتنا في منطقة بن يأس التي يختلط فيها السُّنة والعلويون وتجاوزوا الأزمة وأثبتوا أن سوريا شعب لا يحتاج للمافيا الأسدية، يعيش مع بعضه». والمحور الثاني هو الأسلحة الكيميائية، أما المحور الثالث فهو الإرهاب، قائلاً: «هل لأحد وجه أن يتحدث عن الإرهاب وكل يوم يذبح الشعب السوري تحت مسمع ومرأى الجميع، وماذا عن الروس وحزب الله، فليخرجوا من البلد، ويتساءلون من يحكم سوريا، شعب سوريا هو من يقرر ليس أي دولة في العالم، الفكر المتشدد نتيجة الظلم والفساد وعلينا معالجة المقدمات». وأكد «الخطيب» أن النظام يرفض أي حل للأزمة، نرحب بأي حل سياسي للأزمة، يحفظ دماء الناس، قدمنا للنظام مبادرة إنسانية رفضها بصلافة. وطالب بالإفراج عن النساء والأطفال المعتقلين، فعلاً يوجد أطفال ونساء معتقلون، نطلب الحل السياسي توفيرًا للدمار والخراب، ولا نملك صواريخ سكاد، نريد أن نتعامل من خلال عدالة انتقالية. وأضاف أن هناك عقبات كثيرة وهناك تصميم على الإنجاز ومشروع الحكومة المؤقتة وكلنا ثقة في غسان هيتو، وننتظر من الهيئة العامة للائتلاف الوطني التصديق النهائي عليه، وقال: طلبت من أمريكا حزامًا صاروخيًا لحماية المدنيين في سوريا، وأخبروه بأن الأمر قيد الدراسة. كما طالب الجميع بالالتزام بتعهداتهم، نريد مقعد سوريا في الأممالمتحدة، وباقي المنظمات الدولية، وأشكر قطر والسعودية والأردن، ومصر الجندي المجهول فتحت ذراعيها للسوريين دون شرط أو قيد، والإمارات.
