وزير الإعلام: أشكر أرواح الشهداء والمصابين الرفاق الذين شاركونا في الثورة

قال صلاح عبدالمقصود، وزير الإعلام، إن «الله منّ علينا بالثورة المصرية، وأشكر الله ثم أرواح الشهداء والمصابين الرفاق الذين شاركونا هذه الثورة المباركة، وكانوا معنا من قبل الثورة في التمهيد لها، في الميادين والشوارع حتى انتصرت هذه الثورة المباركة وأحدثت هذه التحولات الكبيرة التي نجني ثمارها الآن من حرية وكرامة إنسانية، وما نلحظه الآن فى مصر أن الحرية أصبحت متاحة بلا سقف، ولكن هناك بعض الوسائل الإعلامية تجاوزت حدود الحرية حتى وصلت إلى حد الانفلات».
وأضاف وزير الاعلام، خلال حضوره «منتدى الجزيرة السابع بالدوحة»، أن «توجيهات القيادة السياسية والحكومة هي عدم فرض أي قيود على حرية الاعلام، بدليل أن رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى عندما انتقلت إليه السلطة التشريعية فى غياب المجلس التشريعي استخدم سلطاته فى إصدار أول قرار بقانون كان لصالح حرية الصحافة وهو إلغاء الحبس الاحتياطي فى جرائم النشر، وأيضاً تأكيداً على عدم فرض قيود على حرية الإعلام قام مجلس الوزراء الحالي بإلغاء قرار مجلس الوزراء الأسبق فى 2011 الذي جمد تراخيص الفضائيات عندما وجدها زادت عن الحد، لأنه لا يمكن أن تفرض قيود على تأسيس القنوات أو على تراخيص الصحف، والآن أصبح من حق أي مواطن أن يصدر الصحيفة التى يراها أو يؤسس القناة الفضائية التى يريدها».
وتابع: «الإعلام المصري كان يتمتع بقدر من الحرية لم تكن متاحة فى كثير من الأقطار العربية، لكن هذه الحرية كانت تُمنح وتُمنع، تُمنح لتيارات وتُمنع عن تيارات، وهذا القدر من الحرية انتزعه الإعلاميون والصحفيون بالتضحيات والسجون عبر مسيرة طويلة امتدت لعقود،لدينا في مصر وسائل إعلامية عريقة منها «الأهرام»، أقدم مؤسسة صحفية في الوطن العربي، و مجلة «الهلال» أقدم مجلة في المنطقة العربية، والإذاعة المصرية أقدم وأعرق إذاعة وهي الإذاعة الثانية على مستوى العالم، بدأت أهلياً عام 1927 من القرن الماضي ورسمياً عام 1934، وشبكة «صوت العرب» التي سنحتفل بستينيتها في يوليو المقبل، والتليفزيون الذي يعود تاريخه إلى عام 1960، كل هذه الوسائل الإعلامية تتمتع بحرية كاملة وتعبر عن الرأي والرأي الأخر».
واستكمل: «كانت هناك فئات ممنوعة من الظهور على شاشة التليفزيون، وعندما تقلدت منصب وزير الإعلام، تم السماح للمذيعات المحجبات بالظهور على شاشة التليفزيون تطبيقاً للدستور وللقانون ولمبدأ المواطنة الذى لا يفرق بين مواطن وآخر، وتأكيدًا على أن الإعلام المصري ملك للشعب بمختلف طوائفه وتياراته، وكلها إنجازات أنتجتها وحققتها الثورة المصرية المباركة، وبسواعد وعزيمة الشعب المصري نستكمل كل أهداف ومبادئ الثورة المصرية».
وشددّ على «نحن ضد العزل الإعلامي أو الإقصاء، فمن ذاق مرارة المنع لا يمارسه، ولا نفعل مع خصومنا ما تعرضنا له في الماضي من منعٍ وإقصاء، ونسعى لأن ننتقل بالإعلام الرسمي العام إلى إعلام خدمة عامة ومن إعلام الحزب إلى إعلام الشعب، وهذا ما حققناه خلال الفترة الماضية، والنظام الحاكم والحكومة المصرية تتعرض للكثير من النقد والهجوم سواء في الإعلام الرسمي أو الخاص، رغم أن الإعلام المصري يعمل لصالح الشعب وليس لتجميل صورة النظام أو الدعاية له، فنحن نعمل وفق دولة الدستور والقانون والشفافية، هناك إحصائية تقول إن قوى وتيارات المعارضة في مصر ظهرت على شاشة التليفزيون في الثلاثة أشهر الماضية بنسبة 65%، أما القوى المؤيدة للحكم فظهرت بنسبة 35%، وهذا يسعدنا ونتمنى أن تُتاح الفرصة للجميع، لأن الثبات في مواقع السلطة ليس دائماً ولابد أن نرسي قواعد يستفيد منها الجميع وتستفيد منها الأجيال الحالية والقادمة».