قالت مصادر مطلعة إن حزبى الحرية والعدالة والنور السلفى يبذلان جهوداً وصفتها ب«الخارقة»، لإقناع المعارضة بإلغاء مليونية رد الكرامة التى قررت القوى السياسية تنظيمها، بعد غد، أمام مقر مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، احتجاجاً على اعتداء عدد من شباب الجماعة على نشطاء سياسيين، السبت الماضى، أثناء قيامهم برسم «جرافيتى». وأضافت أن كلا من المهندس أشرف ثابت، مساعد رئيس حزب النور، والدكتور سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، كثفا اتصالاتهما بقيادات المعارضة، خلال الساعات القليلة الماضية، لإقناعهم بضرورة إدانة أحداث العنف أمام «الإرشاد»، وإلغاء المليونية، تمهيداً للجلوس فى حوار وطنى حول الأزمات التى تمر بها البلاد. وقال الدكتور أسامة سليمان، عضو الهيئة العليا ل«الحرية والعدالة»، التابع لجماعة الإخوان، إن هناك حوارات مستمرة مع جميع القوى والأحزاب السياسية، لبحث التوافق، دون اللجوء للتظاهر أمام المقار الخاصة بأى حزب أو تيار سياسى، موضحاً أنهم يرفضون شكلاً ومضموناً التواجد أمام مقارهم، خاصة الشباب الذين يستخدمون المولوتوف والألعاب النارية، فى مواجهة الشرطة. وأضاف، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، أن الجماعة تعتمد على وزارة الداخلية، لحماية جميع المقار، بصفتها الجهة المنوط بها تأمين المنشآت العامة والخاصة، موضحاً أنهم سيتخلون عن فكرة تشكيل لجان من الشباب لتأمين الإرشاد، تجنباً لوقوع مشادات بين المتظاهرين وشباب الجماعة. وقال الدكتور طارق السهرى، عضو الهيئة العليا لحزب النور، وكيل مجلس الشورى، إن الحزب يؤيد حق التظاهر السلمى، بشرط عدم المساس بالمنشآت العامة والخاصة، واتباع أساليب العنف والتخريب، موضحا أن التيار السلفى يرفض ما يحدث من هجوم على المقار والممتلكات الخاصة.
