مدّعو ثقافة دينية يقفزون على «الدعوة» بأموال تدعمهم معظمها مجهول المصدر معلوم الهدف «الاتجار بالدين» لحسابات ومصالح، منهم من يجند بعض «قيادات» بمؤسسات دينية للأسف، ويشتريه واجهة يحتمى بها!! وآخرون خلطوا الغث والدخيل - وما أكثره - بالسمين والأصيل - وما أندره - ليقدم لأشباه متعلمين من متعاملين على أنه صحيح الدين!! الهوية الحقيقية للدين والصبغة الأصلية مهددة، وتبادل مواقع حلب وجلب الأموال، «وأشتغل عندك وأشغّلك عندى»، وتصدر «الرويبضة» - أى التافه يتكلم فى أمور العامة - مع ثغرات مذهبية وطائفية واستعداء واستقواء، فهل هكذا تكون الدعوة لأى شريعة منسوبة إلى السماء؟ وهل صار المال هو المتحدث وسكتت الحكمة كرهاً؟.. حتمية مجلس أعلى للدعوة له استقلالية يضع صحيح الدين، وآليات المجتمع المدنى.. وليخسأ المتاجرون بالدين والوطن! أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر