فرنسا: «الأسد» لا يرغب في التنحي ولا بد من تسليح المعارضة وإلا ستنتصر «القاعدة»

أكد وزير الخارجية الفرنسى، لوران فابيوس، الأحد، أن الرئيس السورى، بشار الأسد، لا يرغب فى أن ينتحى عن الحكم البلاد.
وأعاد «فابيوس»، فى مقابلة، الأحد، مع قناة «فرانس 3» الفرنسية، التأكيد على ضرورة تسليح المقاتلين السوريين المعارضين وإلا فقد ينتصر تنظيم القاعدة.
وأضاف: «إذا أردنا التوصل إلى حل سياسي في سوريا يجب تحريك الوضع العسكري ميدانيا وتسليح مقاتلي المعارضة للتصدي للطائرات التي تطلق النار عليهم».
وأوضح أن الائتلاف الوطني السوري المعارض برئاسة معاذ الخطيب، والذي اعترفت به 100 دولة، يضمن احترام كل أطياف المجتمع في سوريا الغد.
وتابع: «في حال سيتم تسليم أسلحة للمعارضين السوريين، فسيتم ذلك للجناح العسكري للائتلاف الوطني».
وأشار وزير الخارجية الفرنسى إلى أنه سيلتقى ،الاثنين، ونظيره الألمانى، جيدو فستر فيله، موضحا أن بلدان الاتحاد الأوروبى الأخرى تطرح تساؤلات بشأن رفع الحظر الأوروبى على الأسلحة إلى سوريا.
وأعرب «فابيوس» عن اعتقاده أن «الأسد» لا يريد أن يتحرك، فى إشارة إلى تنحيه عن الحكم، محذرا من أنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه، لن يزداد عدد القتلى فحسب، بل الخطر هو أن تتفوق الجهة الأكثر تطرفا، أي القاعدة، في هذا النزاع.
وأكد أن بشار الأسد يقضي على شعبه، ولديه أسلحة كيميائية وهو واثق أنه إذا استخدمها سيتدخل الروس والصينيون حينها وليس فقط كل من هو ضده.
وأوضح «فابيوس» أنه وعلى المستوى الوطنى فى فرنسا، فإنه على استعداد لفتح نقاش فى البرلمان الفرنسى بشأن التسليم المحتمل لشحنات الأسلحة إلى المقاومة السورية.
وفى سياق متصل، عقدت الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري المعارض، الأحد، اجتماعا في مدينة إسطنبول لبحث تشكيل حكومة مؤقتة، بعدما كشف الائتلاف عن أسماء 9 مرشحين لتولي رئاستها.
وأفاد الائتلاف على موقعه الرسمي بأن المرشحين لرئاسة الحكومة المؤقتة هم أسامة قاضي وأسعد مصطفى وبهيج ملا حويج وجمال قارصلي وسالم المسلط وعبد المجيد الحميدي وغسان هيتو وقيس عبد الله الشيخ ووليد الزعبي.
وقال رئيس المجلس الوطني، عضو الهيئة الرئاسية للائتلاف الوطني السوري المعارض، جورج صبرا، إن الأجواء باتت مهيأة تماما لاختيار حكومة انتقالية سورية خلال الاجتماعات المقبلة التي سيعقدها الائتلاف في اسطنبول.
وأوضح «صبرا»، في تصريح خاص لراديو «سوا» الأمريكي، أن مهام الحكومة المرتقبة ستكون تنفيذية، في حين أن الائتلاف الوطني الذي سيمنح الثقة للحكومة، سيتولى المهام السياسية للمعارضة.
من جهته، قال عضو المجلس الوطني السوري، محمد ياسين النجار، إن اجتماع اليوم سيمهد للقاء تعقده الهيئة العامة للائتلاف، الإثنين، في اسطنبول، بهدف اختيار مرشح لتولي رئاسة هذه الحكومة.
وأضاف «النجار» أنه من المتوقع أن تشغل الحكومة الجديدة مقعد الجامعة العربية في مؤتمر القمة العربية الذي سيعقد في العاصمة القطرية، الدوحة أواخر مارس.
من جهته، عبر عضو الائتلاف السوري، سمير النشار، عن اعتقاده بأن رئيس الحكومة المؤقتة سيكون على استعداد للدخول إلى الأراضي السورية والتشاور مع قوى المعارضة السياسية والمسلحة في الداخل لاختيار أعضاء حكومته.