قال طاهر النونو، المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية، حماس، مساء الأحد: «قماش الزي العسكري، الذي أعلن متحدث القوات المسلحة ضبطه صباح الأحد، لا يتم استيراده من إسرائيل، وهذا القماش قد يتم استخدامه لبدل الأطفال، وأنتم تعلمون الأطفال في الأعياد يلبسون مثل هذه الملابس، وأفراد المقاومة يرتدون الزي المموه قرب مناطق التماس مع الاحتلال وليس بنفس تفصيلة زي الجندي المصري، وربما ظن من جاء به أنه يصلح لفصائل المقاومة». وعلق «النونو» في مداخلة هاتفية على شاشة قناة «المحور» مع الإعلامية ريهام السهلي، في برنامج «90 دقيقة»، على مناشدة المتحدث العسكري، العقيد أركان حرب، أحمد محمد علي، جموع المصريين «توخي الحيطة والحذر وزيادة الحس والوعي الأمني خلال الفترة المقبلة، تحسبًا لإمكانية حدوث حالات انتحال للصفة العسكرية»، وذلك بعد ضبط «عدد (3) توب قماش أنواع (مموه-كاكي-زيتي)، مطابقة للمستخدم في الزي الرسمي للقوات المسلحة المصرية، في فتحة نفق بمنطقة (الصرصورية) الواقعة بجنوب العلامة الدولية رقم (4) على الحدود مع قطاع غزة»، بقوله: «لا أستطيع أن أعطي إجابة قاطعة»، مشددًا على أن «حماس» ستعلن ردها عند إجراء تحقيق. وتابع: «سنجري تحقيقًا حول الجهة التي ستجلب هذا القماش، وعلينا أن نعرف هذه القضية بكل ملابساتها». ونفى «النونو» ضلوع «حماس» في ارتكاب «مجزرة رفح»، التي أودت بحياة 16 جنديًا مصريًا، أغسطس الماضي، مضيفًا: «عندما يكون اتهام وإعلان رسمي لدينا نحن لجنة مشتركة أمنية مع الأشقاء في مصر، ولم يتم الحديث في هذه اللجنة عن أشخاص من حماس أو غزة قاموا بتلك العملية». وأثنى «النونو» على دور جيش مصر، مشددًا على أنه خط الدفاع عن خط الأمة كلها»، محييًا دور القوات المسلحة المصرية في تضحيتها بالدماء «من أجل فلسطين»، كما قال: «الجيش شرف للأمة العربية»، وأضاف: «أي يد ستمتد على جندي مصري سنقطعها». واعتبر «النونو» زيارة وفد «حماس»، السبت، لمكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، بمثابة «تشاور مع كل مكونات المجتمع المصري»، مضيفًا: «لا نفرق بين مكون ومكون في المجتمع المصري، ونتعامل مع الجميع باحترام الآراء، ونتشاور مع كل مكونات المجتمع المصري».
