اعتبرت بعض الصحف العالمية، الصادرة الأحد، أن اعتراض جماعة الإخوان المسلمين، على وثيقة الأممالمتحدة، الخاصة بمكافحة العنف ضد المرأة، كشف مخططهم «الرجعي» في المجتمع، وقذف الرعب في قلوبهم، وتعاونت مع إيران وروسيا لمنعها، حسب صحيفة «كريستسان ساينس مونيتور» الأمريكية. وأشارت مجلة «نيوزويك»، إلى أن «بيان الإخوان المسلمين المنتقد لوثيقة المرأة، تسبب في حدوث عاصفة، رغم أنه بدا تأكيدًا للمواقف المتشددة الذي تتبناها الجماعة بحق المرأة على مدى عقود بمصر، ناقلة تخوف بعض مناصري حقوق المرأة من تحول تلك الآراء المعارضة إلى قانون جديد»، حسب الصحيفة. واعتبرت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور»، أن «وثيقة الأممالمتحدة حول وضع المرأة قذفت الرعب بجماعة الإخوان التي تعاونت مع إيران، وروسيا، والفاتيكان، لمعارضة مسودة العنف ضد المرأة، وأن سبب اعتراض الجماعة على مقترح الأممالمتحدة مستمد من تفسيراتهم للشريعة الإسلامية، غير أن اعتراضهم يكشف عن خطة طويلة ورجعية بشأن حقوق المرأة في المجتمع المصري»، حسب الصحيفة. وأوضحت الصحيفة أن «الإخوان اعترضوا على بند منح المرأة حق العمل والسفر بقرار منها، بدلا من زوجها، كما اعترضوا على تطبيق نفس العقاب القانوني إذا اعتدى الرجل على زوجته». وتساءلت الصحيفة: «بينما ينعدم تأثير وثيقة الأممالمتحدة على المجتمع المصري يبقى السؤال الآن: لماذا تسببت الوثيقة في غضب الإخوان لهذا الحد؟»، مشيرة إلى أن «جماعة الإخوان المسلمين تعادي علنًا مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة، ويؤيدون تبعية المرأة لزوجها، والعديد من أفكار الأممالمتحدة تأتي في صراع مع وجهات النظر الدينية التي يتبناها الإخوان المسلمين، والأمر الأكثر وضوحًا هو عدم إعطاء المرأة حق اتخاذ قراراتها إلا بتدخل من أخيها أو زوجها أو أقاربها الذكور»، حسب الصحيفة. وأكدت الصحيفة أن «قوة رد فعل الإخوان هو تذكير بأن إجراء انتخابات حرة، أو محاولة بناء نظام أكثر ديمقراطية لا يعني بالضرورة أن يكون قادة البلاد مهتمين بتطبيق القيم الليبرالية على نطاق أوسع». وأشارت الصحيفة إلى أن «بيان الإخوان المنتقد لهذه الوثيقة يعتبر أحدث هجوم على الحرب الثقافية المستمرة منذ فترة طويلة، والتي يحرص قادة مصر على الدخول فيها بصحبة الدول الأصدقاء»، حسب قولها. وفي الصحف البريطانية، اعتبرت صحيفة «اندبندنت»، أن «البيان الحاد الذي أصدره الإخوان المسلمون دليل أكبر على مواقف الجماعة تجاه المرأة، وذلك سيؤدي إلى رد فعل غاضب في مصر بسبب المخاوف بشأن الحريات للمرأة»، حسب الصحيفة. كانت جماعة الإخوان المسلمين أدانت، الأربعاء، الوثيقة الصادرة عن مركز المرأة، التابع لمنظمة الأممالمتحدة، وأعلنت رفضها لها، وقالت إنها تنتهك جميع ثوابت الشريعة الإسلامية والمجتمع الإسلامي، وعودة للجاهلية، حسب قولها.
