يواجه الحزب الوطنى منافسة شديدة من جماعة الإخوان المسلمين فى دائرتين بمحافظة الشرقية يمثلهما الإخوان فى مجلس الشعب حالياً، وهما الدائرة الأولى بفاقوس ويمثلها الدكتور فريد إسماعيل، والتلين بمركز منيا القمح ويمثلها على مقعد العمال مؤمن زعرور، ويحاول الحزب الوطنى أن يكثف جهوده فى هاتين الدائرتين، ويستعين بمرشحين لهم ثقل جماهيرى ومادى لمنافسة إسماعيل وزعرور، وهو ما اتضح بعد بروز اسم عمر المختار صميدة، الذى تقدم بأوراقه للحزب، لخوض الانتخابات على مقعد الفئات بالدائرة الأولى رغم أنه ينتمى عائلياً إلى الدائرة الثانية، ويبدو أن الحزب أراد إبعاده عن الدائرة الثانية التى ترشح فيها الدكتور شريف عمر، رئيس لجنة التعليم بمجلس الشعب ليصبح صميدة منافساً قوياً لمرشح الإخوان الدكتور فريد إسماعيل. المقربون من صميدة أكدوا أنه تلقى تعهدات وتأكيدات من قيادات الحزب فى القاهرة بأنه مرشح الحزب وبذلك يضمن الحزب مرشحاً قوياً جماهيرياً ومادياً أمام مرشح الإخوان الذى يتمتع بثقل جماهيرى، خاصة أنه من النواب الذين كان لهم نشاط ملحوظ فى مجلس الشعب الحالى. من جانبه، قال الدكتور فريد إسماعيل ل«المصرى اليوم» إن صميدة ترشح فى هذه الدائرة لمواجهته، وأضاف أن المرشح للوطنى ينتمى لقرية الصمايدة التى تتبع الدائرة الثانية، متسائلاً: ما الذى دفعه للترشح على مقعد الدائرة الأولى غير هذا السبب. أما الدائرة الثانية وهى التلين بمركز منيا القمح فاستعان فيها الحزب باللواء يحيى عزمى الذى غير صفته من «فئات» إلى «فلاح» لمواجهة مرشح الإخوان على ذات المقعد مؤمن زعرور النائب الحالى، الذى يتمتع أيضًا بشعبية كبيرة بين أهالى دائرته.
