شن أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطنى، هجوماً حادًا على جماعة الإخوان المسلمين ونوابهم فى مجلس الشعب، وقال خلال كلمته أمام المؤتمر السنوى السادس للحزب الوطنى إن بعض التيارات المتطرفة لا تمارس السياسة بصورة أكثر تسامحاً، وقال إن التسامح لا يشمل رفع الحذاء تحت قبة البرلمان، وانتقد من يهدد ويشجع على رفع الحذاء «فى إشارة إلى التصريحات الأخيرة لمهدى عاكف، مرشد جماعة الإخوان المسلمين، ضد النائب عبدالرحيم الغول، عضو مجلس الشعب»، وأضاف عز أن التيارات المتطرفة لا تمارس السياسة بصورة أكثر وداً، لأن الود لا يشمل تشكيل ميليشيات بين طلبة الجامعات، ولا تمارس هذه التيارات السياسة بإيجابية لأنها اعتادات الانسحاب من جلسات البرلمان، أو الاعتصام خارج أسواره. وقال: «من يراع مصلحة الوطن لا يفضل المسلم غير المصرى على المصرى غير المسلم، ويخطئ من يؤمن أن الديمقراطية ستأتى على أكتاف أعضاء مكتب الإرشاد.. تلك الديمقراطية التى تقوم على مبدأ مواطن واحد، صوت واحد، لمرة واحدة، وبعدها يختفى الصوت إلى الأبد». وواصل عز هجومه قائلاً: «إن هذه التيارات لا تفرض توجهاً اقتصاديًا معيناً، لكنها تفرض زياً موحداً للرجال والنساء وديناً واحدًا للقيادات، ومن يخالفها لا يصبح معارضاً سياسياً بل معارض دينى لمن يحكم بأمر الله». وتساءل عز: «من القادر على معارضة الحاكم بأمر الله؟!». وتوقع عز أن تشهد الانتخابات البرلمانية المقبلة معارك شرسة بين المعارضة والحزب الوطنى، وقال: «المعارضة ستوحد جهودها لتهزمنا، لكننا مستعدون أكثر من أى وقت مضى للفوز والحفاظ على أغلبيتنا لأننا الأكثر تواجداً فى الشارع والأكثر تنظيماً». وأضاف: «نحن نحترم المعارضة، ونتنمى لكل الأحزاب المدنية نجاحاً نسبياً فى الانتخابات المقبلة، لكنها سوف تواجه حزباً وطنياً جديداً، لن يسمح بتفتيت الأصوات التى تعطى المعارضة المقاعد البرلمانية على أطباق من فضة»