قال الدكتور محمد البرادعي، منسق جبهة الإنقاذ الوطني، رئيس حزب الدستور، مساء الثلاثاء، إن مصر لن تحصل على قرض صندوق النقد الدولي «إلا بتوافق مجتمعي»، مضيفًا: «الشيل التقيل لإصلاح النظام إحنا اللي هنعمله زي ما شيلنا مبارك، ومرسي لديه فرصة لإصلاح النظام، وعاوز أكتب كتاب إزاي نظام استبداي قتل الشخصية المصرية». وتحدث البرادعي عن المشاركة في جلسات الحوار الوطني مع الرئيس محمد مرسي، في لقاء تليفزيوني على شاشة قناة «cbc» مع الإعلامية لميس الحديدي، في برنامج «هنا العاصمة»، قائلاً: «إذا استمر العناد أنا لن أعطيه هذه المشاركة، هو عايز الصورة دي، والغرب وأمريكا عايزين يساعدوا الإخوان المسلمين لأنهم أداة طيعة». وتابع: «اطلع يا دكتور مرسي وقل إنك موافق على هذه المطالب، ونتحاور»، لافتًا إلى أن هذه المطالب من بينها «تشكيل حكومة محايدة وتعديل الدستور»، مضيفًا: «عاوزين نساعد بلدنا، وأسهل ما يمكن أن تفعله المعارضة هو أن تترك (مرسي) يشيل الشيلة». وأرجع البرادعي سبب رفضه لمقابلة جون كيري، وزير الخارجية الأميركية، إلى أن الدعوة جاءت له بطريقة «غير لائقة» من الناحية البروتوكولية، مشيرًا إلى أن «كيري» لم يضغط على المعارضة للمشاركة في انتخابات مجلس النواب المقبلة. كما أشار في الوقت نفسه إلى أن المعارضة «لا تقدم بديلا لأنها في الشارع، منذ 6 أشهر، بينما جماعة الإخوان المسلمين في الشارع منذ أكثر من 80 عامًا»، واصفًا قوى المعارضة ب«العقل المفكر لمصر»، مضيفًا: «الأحزاب ماعندهاش فلوس ولسه بتتحسس طريقها وبتبني نظام اجتماعي». وأضاف البرادعي: «عايز أشتغل في إطار مع كل المصريين وأساسا مع الشباب، وسأخرج من رئاسة حزب الدستور، وممكن حزب الدستور يندمج مع الحزب المصري الديمقراطي أو المصريين الأحرار أو الوفد». وتابع: «مستعد أخش الانتخابات كحزب وكجبهة، ونخش ونخسر بس تكون قاعدة مستوية، لكن ماخشش في نظام غير شرعي ويرسل رسالة خاطئة للعالم، واللي أنا شايفه نظام فاشي استبدادي» واستشهد البرادعي في ختام حديثه بقول الشيخ محمد عبده: «الإصلاح السياسي دون إصلاح التعليم سراب».
