باعتبارها واقعا فرضه انتشار الإصابة بأنفلونزا الخنازير، غزت الكمامات الواقية الصيدليات ومنها إلى محال الملابس، حيث وضعها أحد أصحاب محال ملابس الأطفال فى حلوان على وجوه المانيكانات فى فاترينات العرض، وهو ما برره أحمد سمير، أحد العاملين فى المحل: «عشان نعود الأطفال على ارتدائها ونعرفهم كمان يلبسوها إزاى.. ونقولهم إنها خلاص بقت موضة كل سنة طالما الأنفلونزا دى موجودة». سمير أكد أن فكرة وضع الكمامات على المانيكانات فى الفاترينة بدأت منذ أول أيام الدراسة مع اهتمام وزارة التربية والتعليم بموضوع أنفلونزا الخنازير والحصص التى تم تخصيصها للإرشادات وتوضيح سبل الوقاية، وأيضا لتشجيع الأطفال على ارتدائها، وهو ما حدث بالفعل، فكلما أتى طفل مع والدته لشراء ملابس يسألنى عنها وعن ثمنها، فأرسله للصيدلية لشرائها من هناك، لأننا لا نضعها بهدف التجارة فيها، إنما بهدف التوعية بضرورة استخدامها، لدرجة أن رجلاً إمارتياً جاء ليشترى ملابس لابنه، وعندما وجدها وعرف فوائدها ذهب إلى الصيدلية واشترى كرتونة. وأكد سمير أنهم اعتادوا كل موسم وضع أشياء وتقاليع تجذب الأطفال، وتقليعة هذا العام، حسب تأكيده، هى الكمامة، وقال: «فى رمضان وضعنا كل الملابس على مانيكانات تشبه كرومبو، وفى الصيف وضعنا على كل المانيكانات عوامات ومايوهات.. وأهى دعاية بنحاول من خلالها جذب الأطفال».