واصل فيروس «AH1N1» المعروف عالميا باسم أنفلونزا الخنازير انتشاره فى عدة دول، خاصة بين الطلاب فى المدارس مما أسفر عن إغلاق مدرستين فى السعودية بعد تسجيل حالتى وفاة، كما أعلنت المغرب أول إغلاق لمدرسة بعد أن سجلت 10 إصابات بالفيروس فى يوم واحد، فيما أكد مسؤولون أمريكيون أن قرار الرئيس باراك أوباما بإعلان حالة الطوارئ الصحية العامة فى أنحاء الولاياتالمتحدة يهدف إلى التغلب على الإجراءات البيروقراطية والمعوقات الإدارية لتسهيل نقل المرضى من مستشفى لآخر لتلقى العلاج فى الوقت الذى تسعى فيه الحكومة الفيدرالية إلى توفير 50 مليون جرعة من المصل المضاد للوباء بحلول ديسمبر المقبل وسط شكاوى من نقص الكميات المتاحة. وبعد توقيع الرئيس الأمريكى مرسوما بإعلان حالة الطوارئ الصحية على المستوى الوطنى فى أنحاء الولاياتالمتحدة إثر تسجيل 1000حالة وفاة وملايين الإصابات من بينها 20 ألف حالة تتلقى العلاج، أكد أوباما أن هذا الإعلان يأتى لكى تكون البلاد مستعدة لمواجهة أى زيادة سريعة فى عدد الإصابات يمكن أن تفوق الطاقة الاستيعابية للأجهزة الصحية.ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية عن مسؤولين قولهم إن إعلان حالة الطوارئ جاء بسبب انتشار الفيروس فى 46 ولاية مع تزايد الإصابات والوفيات وهو المستوى الذى يستلزم عنده رفع حالة التأهب، وقال مسؤول أمريكى، رفض الكشف عن هويته، إن إعلان الطوارئ «تدبير احترازى وليس تجاوباً لأى تطورات جديدة»، بينما أكد مسؤول آخر أن تلك الخطوة «لا ترتبط بعدد الإصابات» بل «لمنح الحكومات الاتحادية المزيد من السلطات لمساعدة الولايات» بإزاحة الإجراءات البيروقراطية من حيث توفير العلاج للمريض ونقل الأجهزة حين تستدعى الضرورة، مشيرا إلى أن إعلان حالة الطوارئ الصحية سيتيح لوزيرة الصحة والخدمات الإنسانية، كاثلين سيبليس، «تأجيل أو تعديل أى متطلبات لمساعدة منشآت الرعاية الصحية على سن خطط طوارئ للتعامل مع الوباء»، إلا أنه شدد على أن إعلان الطوارئ لا يشتمل التعامل مع حالات نقص المصل المضاد للفيروس والذى تعانى منه كثير من الولايات، لكنه يهدف إلى تسهيل عملية نقل اللقاحات اللازمة لعلاج المرض باعتبارها حالة طوارئ، كما يهدف إلى تسهيل نقل المرضى من مستشفى لآخر لتلقى العلاج بشكل أسرع، ودون تعقيدات إدارية.