بعد ثمانية عشر شهرا من رحيله عن الفريق، عاد البرازيلى كارلوس باريرا اليوم الجمعة إلى منصب المدير الفنى للمنتخب الجنوب أفريقى لكرة القدم، ليحل مكان مواطنه جويل سانتانا الذى أقيل قبل أيام. وأعلن الاتحاد الجنوب أفريقى لكرة القدم أن باريرا «66 عاما» اختير لإنقاذ المنتخب وتطوير مستواه خلال الشهور المتبقية على انطلاق فعاليات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. ولم يشكل اختيار باريرا، الذى قاد المنتخب البرازيلى للفوز بلقب كأس العالم 1994 مفاجأة، رغم أن بعض المعلقين الرياضيين فى جنوب أفريقيا كان اتجاههم نحو تعيين مدرب وطنى لمنتخب الأولاد «بافانا بافانا». وتردد وسائل الإعلام الجنوب أفريقية منذ أسابيع أن باريرا الذى قضى 16 شهرا مع المنتخب فى تعاقده السابق، مهيأ للعودة حتى قبل موافقة سانتانا على الرحيل عن المنصب يوم الاثنين الماضى بعد سلسلة من الهزائم. وجاء رحيل سانتانا عقب هزيمة المنتخب للمرة الثامنة فى آخر تسع مباريات له والتى كانت أغلبها أمام منتخبات متوسطة المستوى. وخلال فترة ال16 شهرا التى قضاها مع المنتخب تراجع الفريق الفائز بكأس الأمم الأفريقية 1996 من المركز 76 إلى 85 فى التصنيف العالمى لمنتخبات كرة القدم. وكان باريرا قد استقال فى أبريل 2008، مرجعا السبب فى ذلك إلى أنه يريد العودة إلى بلاده لأسباب عائلية ورشح سانتانا المدرب السابق لفريق فلامنجو البرازيلى ليحل مكانه. وأثار الأداء المخيب للآمال للمنتخب فى الأعوام القليلة الماضية، شيئا من الفزع فى جنوب أفريقيا التى تستعد لاستضافة كأس العالم الأولى التى تقام فى القارة الأفريقية. وقال باريرا فى حديث للتليفزيون البرازيلى قبل أيام إن إعادة الثقة للاعبين بعد تلك السلسلة من الهزائم ستكون على رأس أولوياته. وحقق المنتخب الجنوب أفريقى آخر نتائج جيدة له فى بطولة كأس القارات التى أقيمت فى جنوب أفريقيا فى يونيو الماضى بمشاركة ثمانية منتخبات. وتأهل المنتخب الجنوب أفريقى إلى الدور قبل النهائى قبل أن يخسر بهدف متأخر أمام نظيره البرازيلى الذى توج باللقب بعدها. لكن الفريق لم ينجح فى تسجيل عدد مرض من الأهداف فى البطولة. وقال باريرا «المشكلة الأكبر التى تواجه منتخب جنوب أفريقيا هى افتقاده للهدافين. ولا يمكنك العثور على هداف خلال شهور قليلة».