وصلت مسيرة بالعشرات، مساء السبت، إلى مشرحة زينهم، قادمة من ميدان التحرير، للتضامن مع أهالي شهيدي اشتباكات «كورنيش النيل»، خلال تواجدهم أمام المشرحة في انتظار تسلم جثتي الشهيدين. وطالب أهالي الشهيدين المسؤولين عن المشرحة بعدم تشريح الجثتين، وتسليمهم الجثتين دون تشريح، ورفض العاملون بالمشرحة، مؤكدين أنها أوامر النيابة العامة ولابد من تنفيذها. وأغلق العاملون بالمشرحة أبوابها، وبعثوا باستغاثة للشرطة، بسبب وجود مجهولين وسط المتظاهرين مسلحين بالعصي. كان الدكتور محمد سلطان، رئيس هيئة إسعاف مصر، أعلن سقوط قتيلين وإصابة 46 آخرين، في الاشتباكات التي تواصلت، مساء السبت، بين قوات الأمن والمتظاهرين، في محيط كوبري قصر النيل بالقاهرة. وقال «سلطان»: إن سيارات الإسعاف نقلت 19 مصابًا للمستشفيات، وتم إسعاف 27 آخرين في موقع الاشتباكات، موضحًا أن القتيلين أحدهما توفي نتيجة استنشاق كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع، والآخر توفي نتيجة طلق ناري ب«خرطوش» في الرقبة. وأوضحت وزارة الصحة أن المتوفين أحدهما توفي نتيجة استنشاق الغاز ويدعى فضل أحمد ويبلغ من العمر 36 سنة، والآخر نتيجة طلق ناري خرطوش بالرقبة ويدعى خالد مصطفى كامل، ويبلغ من العمر 20 سنة.