يتلقى نحو 120 تلميذاً بمدرسة حوض بدران الابتدائية بقرية بحر البقر التابعة لحى جنوب بورسعيد دروسهم فى مبنى متهالك مقام بالخشب الحبيبى وسقفه من الصاج، ويشكل خطراً على حياتهم الخاصة، والمبنى آيل للسقوط بعد انتهاء عمره الافتراضى منذ حوالى 10 سنوات. قال عدد من أولياء الأمور إن المدرسة تتكون من 6 فصول وحجرة واحدة يتم استخدامها كمكتب للناظر والإدارة، ومخزن للكتب الدراسية والمكتبة وأضيف إليها، مؤخراً، سرير، لاستخدامها فى عزل التلاميذ المشتبه فى إصابتهم بأنفلونزا الخنازير، لافتين إلى أن مياه المصارف الزراعية تحيط بالمدرسة من 3 جهات وكابل الكهرباء الخاص بها يتوسط المدخل وهو غير معزول، ويعرض حياة التلاميذ للخطر. وأضاف شحاتة بدران من الأهالى: تبرعت بقطعة أرض عام 1995، وأقام عليها مشروع شروق لتنمية القرية مدرسة جدرانها مصنوعة من الخشب الحبيبى وسقفها من الصاج، وأخبرنا مسؤولو المشروع وقتها بأن مدة صلاحية المدرسة 5 سنوات كان من المفترض أن تنتهى عام 2000، وحتى الآن مرت 9 سنوات تهالكت فيها جدران المدرسة، وقام الأهالى بترميمها عدة مرات بالتبرعات وأنشأوا دورة مياه على نفقتهم. وأكد عبده عمر، عضو مجلس محلى حى جنوب بورسعيد، أن المدرسة لا تصلها المياه وتقع على مصرف (بحر البقر) الذى تصب فيه مخلفات الصرف الصحى والزراعى والصناعى لثلاث عشرة محافظة، بما يجعل النظافة منعدمة ويقلل من جهود مكافحة أنفلونزا الخنازير، وأوضح أن المدرسة كان يدرس بها 190 تلميذاً لكن هجرها 70 منهم، وانتقلوا للدراسة بمدرسة (الشهيد محمود نبيل) التى تبعد عن القرية نحو 10 كيلومترات. وتابع: فى كل عام يعدنا المسؤولون بإعادة بناء المدرسة، لكن هيئة الأبنية التعليمية تتعلل بعدم وجود اعتمادات، مشيراً إلى أن لجنة التعليم بمجلس الشعب زارت المدرسة العام الماضى، ووصف المندوه الحسينى، وكيل اللجنة، المدرسة بأنها «لا تصلح للاستخدام الآدمى، ويجب إزالتها وبناء مدارس ملائمة»، لكن بقى الوضع على ما هو عليه. من جانبه قال أحمد عبدالمجيد، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، إن المديرية لديها خطة لإزالة المدارس الخشبية الخمس ببحر البقر، وهى مدارس: حوض بدران وكورية عايد وسوزان مبارك وأحمد عرفات وسليمان وهدان، وإنشاء مدارس بدلاً منها.