أجرت نيابة حوادث جنوبالقاهرة فى ساعة متأخرة من مساء أمس الأول معاينة تصويرية لحادث مقتل مدير إحدى شركات البترول على يد عامله مساج ألمانية وزوجها المسجل خطر.. اصطحبت المتهم محمد .أ. 24 سنة إلى مقر إقامته مع زوجته الألمانية فى مدينة نصر وأعاد تمثيل الجريمة منذ دخول الضحية وحتى لفه فى بطانية وملاءة ووضعه فى شنطة سيارته ونقله إلى مصر الجديدة. وجددت المحكمة حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات وأمرت النيابة بسرعة ضبط المتهمة الهاربة ومخاطبة الإنتربول الدولى فى هذا الشأن وسرعة الكشف عن أرصدة الضحية، وإذا كانت المتهمة أجرت تحويلات عليها أم لا. وقال المتهم أثناء تصوير الجريمة إنه لم يكن يريد قتل الضحية، بل كان الاتفاق على إرهابه والحصول على ما معه من أموال والفيزا كارت لسحب أرصدته البنكية. وكان مأمور قسم حلوان تلقى بلاغا فى 5 أكتوبر الجارى من منال محمد عبدالعظيم «41 سنة» ربة منزل بغياب زوجها مصطفى فتحى أمان « 47 سنة» مدير شركة «تك زد» للخدمات البترولية فى المعادى منذ 29 من الشهر الماضى. وقررت أنه خرج فى الصباح بسيارته الخاصة وعللت تأخرها فى الإبلاغ بأن زوجها دائم السفر وأنها انتظرت حتى يقوم بالاتصال بها، وسألت عنه فى العمل فأخبروها بأنه منقطع منذ تاريخ خروجه من المنزل. وكشفت أوراق التحريات فى الحادث عن مفاجآت عديدة.. حيث كشفت التحريات التى أمر اللواء حامد عبدالله مدير أمن حلوان بتكثيفها للكشف عن ملابسات الواقعه وأشرف عليها اللواء مصطفى بدر مدير مباحث مديرية أمن حلوان وقادها اللواءان محمد القصيرى رئيس المباحث الجنائية ومحمد عويس مفتش المباحث، أن القتيل على خلافات مع زوجته المبلغة عن اختفائه وظن رجال البحث فى بادئ الأمر أن الضحية ربما يكون قد ترك زوجته أو أنها متورطة فى اختفائه لكن بتكثيف التحريات تبين أنه احتمال بعيد وأن الضحيه اعتاد التردد على المراكز الصحية وعمل جلسات مساج وإقامة علاقات صداقة مع الأجنبيات وأنه كان على علاقة وطيدة بعاملة مساج كرواتى، وكانت هى آخر من شاهدته قبل ارتكاب الحادث بساعتين وتبين أن العاملة لم تقض معه سوى نصف ساعة ذهب بعدها إلى منزل المتهمة الألمانية وزوجها «الخطر». بدأت رحله البحث عن السائق وبعد العثور عليه اعترف تفصيليا أمام المقدم ياسر الشناوى، رئيس مباحث قسم حلوان، بارتكابه الجريمة بمساعدة زوجته، وقال إنه لم يقصد قتل الضحية بل إرهابه للحصول على أمواله وأن زوجته الهاربة أخذت الفيزا الخاصة بالضحية وسافرت إلى بلدها بحجة الحصول على مساعدة أصدقائها فى سحب أرصدة الضحية. أضاف المتهم أنه قبل حضور الضحية بساعة اختبأ حتى دخل الضحية إلى غرفة النوم بصحبة زوجته، المتهمة الأولى، وخلع ملابسه استعدادا لعمل جلسة المساج فخرج عليهما وخنقه حتى فارق الحياة وقيد يديه خلف ظهره ووضع عليه ملاءة وبطانية، ثم وضع الجثة داخل كيس بلاستيك كبير، ثم حملها إلى شنطة سيارته الخاصة وانطلق بها إلى مصر الجديدة وترك السيارة بعد الاستيلاء على 350 جنيهاً والفيزا كارت الخاصة به وجهاز لاب توب وكاميرا ديجيتال ونظارة شمسية، ثم وضع غطاء السيارة عليها وعاد إلى المنزل، وتقاسم المبلغ مع زوجته وأخبرته أنها سوف تسافر إلى ألمانيا ليقوم أحد أصدقائها بالاستيلاء على 400 ألف جنيه موجودة فى رصيد المجنى عليه البنكى من خلال الفيزا الخاصة به ثم العودة مرة أخرى، لكنها لم تعد ولم يحدث بينهما أى اتصال طوال الفترة الماضية.