كشفت الأجهزة الأمنية فى حلوان لغز اختفاء مدير عام إحدى شركات البترول منذ أواخر الشهر الماضى، دلت التحريات الأولية أن عاملة مساج ألمانية الجنسية، متزوجة من مسجل خطر فى البساتين، أنهيا حياة الضحية للاستيلاء على 400 ألف جنيه من حسابه الشخصى، وأضافت التحريات أن المجنى عليه كان دائم التردد على المراكز الصحية لعمل جلسات مساج وتعرف على المتهمة الأولى وأخبرها بأنه يمتلك مبلغاً كبيراً فى حسابه البنكى، فاتفقت مع المتهم الثانى على استدراجه إلى منزلها فى مدينة نصر لعمل جلسة مساج خاصة، وعقب دخوله وقيامه بخلع ملابسه، خرج الزوج عليه وخنقه بكلتا يديه حتى تأكد من وفاته ولف الجثة بملاءة وبطانية ووضعها داخل شنطة السيارة الخاصة بالضحية وانطلق بها إلى مصر الجديدة وتركها بعد وضع غطاء السيارة عليها، واستولى المتهمان على حافظة نقوده والفيزا كارت الخاصة به ونظارة شمسية وجهاز لاب توب وكاميرا ديجيتال.ألقت المباحث القبض على الزوج المتهم وتبين أن عاملة المساج سافرت خارج مصر، وبمناقشته اعترف بارتكاب الجريمة بالاشتراك مع المتهمة الأولى فأحاله اللواء حامد عبدالله، مساعد الوزير مدير أمن حلوان، إلى النيابة العامة التى أمرت بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات. كان مأمور قسم حلوان قد تلقى بلاغا فى 5 من أكتوبر الجارى من منال محمد عبدالعظيم «41 سنة» ربة منزل بغياب زوجها مصطفى فتحى أمان « 47 سنة» مدير شركة «تك زد» للخدمات البترولية فى المعادى منذ 29 من الشهر الماضى، وقررت أنه خرج فى الصباح بسيارته الخاصة وعللت تأخرها فى الإبلاغ بأن زوجها دائم السفر وأنها انتظرت حتى يقوم بالاتصال بها، وسألت عنه فى العمل فأخبروها أنه منقطع منذ تاريخ خروجه من المنزل، دلت التحريات التى أشرف عليها اللواء مصطفى بدر، مدير مباحث حلوان، وقادها اللواءان محمد القصيرى، رئيس المباحث الجنائية، ومحمد عويس، مفتش المباحث، أنه دائم التردد على النوادى والمراكز الصحية لعمل جلسات مساج، وأنه شوهد فى وقت معاصر لاختفائه مع إحدى العاملات فى مركز صحى «ألمانية الجنسية»، وأضافت التحريات أن العاملة اختفت وسافرت خارج مصر فى وقت معاصر لاختفائه، وأشارت التحريات إلى أن العاملة كانت متزوجة عرفيا من سائق تاكسى يدعى محمد . م . أ «24 سنة» وتبين أنه مسجل خطر، سبق ضبطه واتهامه فى 7 قضايا، وبعد استئذان النيابة العامة تم ضبط السائق فى أحد الأكمنة وبمناقشته بمعرفة المقدم ياسر الشناوى، رئيس مباحث حلوان، قرر أنه تعرف على العاملة منذ فترة وتزوج منها عرفيا، وأضاف أنها أخبرته عن أحد الأشخاص، يتردد على المركز الذى تعمل به وأنه يمتلك رصيداً ضخماً فى البنوك. وأشار المتهم إلى أن زوجته أخبرته أن لديها خبرة كبيرة فى الاستيلاء وتحويل الأرصدة من البنوك باستخدام شبكة الانترنت الدولية، فاتفقا أن تقوم باستدراجه لمنزلها بدعوى عمل جلسة مساج خاص له دون حصول المركز الصحى على نسبته. واستجاب الضحية لعرض المتهمة وحدد يوم 29 من الشهر الماضى لعمل الجلسة المتفق عليها فى منزلها فى مساكن حى السفارات بمدينة نصر. وأضاف المتهم أنه قبل حضور الضحية بساعة اختبأ حتى دخل الضحية إلى غرفة النوم بصحبة زوجته، المتهمة الأولى، وخلع ملابسه استعدادا لعمل جلسة المساج فخرج عليهما وخنقه حتى فارق الحياة وقيد يديه خلف ظهره ووضع عليه ملاءة وبطانية، ثم وضع الجثة داخل كيس بلاستيك كبير، ثم حملها إلى شنطة سيارته الخاصة وانطلق بها إلى مصر الجديدة وترك السيارة بعد الاستيلاء على 350 جنيهاً والفيزا كارت الخاصة به وجهاز لاب توب وكاميرا ديجيتال ونظارة شمسية، ثم وضع غطاء السيارة عليها وعاد إلى المنزل، وتقاسم المبلغ مع زوجته وأخبرته أنها سوف تسافر إلى ألمانيا ليقوم أحد أصدقائها بالاستيلاء على 400 ألف جنيه موجودة فى رصيد المجنى عليه البنكى من خلال الفيزا الخاصة به ثم العودة مرة أخرى، فتمت إحالة المتهم إلى النيابة التى أمرت بحبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات وابلاغ الإنتربول الدولى عن المتهمة الأولى، وصرحت بدفن الجثة بعد عرضها على الطب الشرعى لبيان سبب الوفاة والاستعلام من البنك المركزى عن رصيد المجنى عليه فى البنوك المصرية، وما إذا كان قد تم سحب أى أموال من أرصدته أم لا.