وفقاً لبحث أجراه «معهد اليونسكو للإحصاء UIS» لقياس معدلات إنفاق دول العالم على عمليات البحث والتطوير، التى تعرف اختصارا ب«R&D»، احتلت مصر ذيل القائمة متأخرة عن دول كثيرة مثل الهند والبرازيل والأرجنتين، ولم يأت بعدها إلا دول الخليج. وأوضح معهد اليونسكو أن حجم الإنفاق على البحث والتطوير من إجمالى الناتج المحلى فى مصر وفقاً لآخر مسح تم عام 2007 بلغ 0.2%، وهى نسبة ثابتة لم تتغير حسب ما أكده المسح منذ عام 2002، حيث وصل عدد الباحثين فى مصر إلى 49.4 ألف باحث. يأتى ذلك فى الوقت الذى جاءت فيه إسرائيل فى المرتبة الأولى بين دول العالم الأكثر إنفاقاً على البحث والتطوير، فهى تقتطع 4.7% من الناتج المحلى وتليها اليابان 3.4% والولايات المتحدة 2.7%. ورصد المسح ازدياد إنفاق الدول النامية على البحث العلمى خلال الأعوام من 2002 إلى 2007 بمعدل ثلاثة أضعاف مقارنة بالدول المتقدمة، كما ارتفع عدد الباحثين فى الدول النامية من 1.8 مليون إلى 2.7 مليون باحث فى نفس الفترة. وأظهر أن الفجوة فى معدلات الاستثمار فى العلوم بين العالمين النامى والمتقدم آخذة فى التقلص، بينما الدول المتقدمة ما زالت تستحوذ على 80% من المنشورات فى المجلات العلمية. وأشار إلى أن الصين تنفق 1.5% من إجمالى الناتج المحلى على البحث والتطوير بخلاف باقى الدول النامية. وفى أفريقيا لا يوجد سوى جنوب أفريقيا التى تنفق أكثر من 1% من الدخل القومى على البحث والتطوير. ويجرى المسح كل عامين ويركز على الموارد البشرية وحجم الإنفاق على الأبحاث والتطوير، وهو ما يعلق عليه جيوف أولدهام، الرئيس السابق للمجلس الاستشارى للجنة الأممالمتحدة للعلوم والتكنولوجيا لأغراض التنمية، بقوله: «البحث والتطوير أحد عوامل الابتكار، فهل تهتم الدول النامية بالأمور الأخرى كدعم العلوم وخدمات التكنولوجيا والتصميم الهندسى والتطبيقات وجميع الأنشطة اللازمة للابتكار؟».