واصل باحثو مركز البحوث الزراعية، أمس، اعتصامهم لليوم الثالث على التوالى، داخل ناديهم بالمركز، وأعلنوا الدخول فى إضراب مفتوح عن الطعام، بسبب القرارات الثلاثة التى أصدرها أمين المركز عادل العيسوى، بفصل بدلات ال200٪ والساعات المكتبية والإشراف العلمى، عن رواتبهم الأساسية، التى يصل مجملها إلى 1500 جنيه. ووصف الدكتور راضى عمر، رئيس نادى أعضاء هيئة البحوث الزراعية، القرارات الثلاثة، ب«المهينة»، التى تهدف إلى إذلال باحثى المركز، مشيراً إلى أن راتب الباحث الأساسى هو 477 جنيهاً، يصل بعد إضافة البدلات الثلاثة إلى 1953 جنيهاً شهرياً، وأن تفعيل هذه القرارات سيضر ما يقرب من 10 آلاف باحث فى المركز. وأضاف: «فصل البدلات وجعلها تحت تصرف مديرى المعاهد، وإخضاعها لعنصرى الحضور والانصراف من العاشرة صباحاً حتى الخامسة مساءً داخل المعامل، لا يتناسب مع طبيعة عمل الباحثين، الذين يتواجدون طوال الوقت فى الحقول والمزارع والمحطات»، مشيراً إلى أن أساتذة الجامعات والباحثين يعملون بنظام الساعات وليس بمواعيد للحضور والانصراف. وناشد راضى وزملاؤه الباحثون الرئيس مبارك ورئيس الوزراء ووزير الزراعة، التدخل لحل مشكلتهم مع إدارة المركز، متسائلين: «هل تذكرت إدارة المركز بعد مرور 15 عاماً على صرف بدلات الباحثين، أنهم لا يستحقون هذه البدلات، وكيف يستطع الباحث العيش بمبلغ 477 جنيهاً راتبه الأساسى؟». من جانبه، عقد الدكتور أيمن فريد أبوحديد، رئيس المركز، لقاءً مع مديرى المعاهد، و5 باحثين من كل معهد أثناء اعتصامهم، لبحث مشاكل الباحثين، الأمر الذى اعترض عليه الباحثون قائلين: «إن مديرى المعاهد اختاروا 5 من كل معهد، لا يعرفون شيئاً عن مشاكل الباحثين، رافضين بشدة أن يقوم مديرو المعاهد بتمثيلهم». وأشار الباحثون المعتصمون، إلى أن رئيس المركز، طلب الاجتماع معهم قبل هذا اللقاء، إلا أنهم احتجوا على حضور عادل العيسوى، أمين المركز، وطلبوا أن يتفاوض الباحثون مع رئيس المركز وليس مع شخص إدارى، إلا أن رئيس المركز اعترض وصمم على حضور العيسوى، الأمر الذى جعلهم يلغون الاجتماع. وخلال لقاء أبوحديد مع مديرى المعاهد طلب منهم أن يعقدوا اجتماعات مع باحثيهم، وأن يستمعوا إلى آرائهم ومشاكلهم، متعهداً بزيارة جميع المعاهد الأسبوع المقبل، وقال أبوحديد: «إن القرار الأخير بفصل بدل الإشراف العلمى 130٪ من الراتب الأساسى، تم إلغاؤه وسيتم صرفه للباحثين».