دشن سياسيون وشخصيات عامة الحملة المصرية ضد التوريث «ميحكمش» أمس الأول، وسط غياب للاحزاب المعارضة الثلاثة الوفد والتجمع والناصرى، بينما ساد الاجتماع الذى أطلقت فيه الحملة بمقر حزب الغد حالة من سوء التنظيم برز فى كلمات أعضاء اللجنة التحضيرية للحملة والتى غلبت عليها اللغة البلاغية. وكان الاجتماع أقرب إلى التظاهرة داخل مقر حزب الغد حيث ردد المشاركون على فترات متقطعة الشعارات الرافضة لسيناريو التوريث ولم يخل الأمر من ترديد بعض المتحدثين أنفسهم لتلك الشعارات، ومنهم الدكتورة كريمة الحفناوى، العضو فى حركة «كفاية» التى رددت شعارات منها «حنقول لا ولا أكيد ضد التمديد والتوريث»، «حنقول لا ومعانا حق احنا ياناس خلاص حنطأ». واستغل كثير من المتحدثين الحضور الكثيف لوسائل الإعلام وعدسات الكاميرات للاستعراض الإعلامى، ووجهوا انتقادات لقادة أحزاب المعارضة لرفضهم المشاركة فى الحملة، فضلاً عن قيام أيمن نور باستغلال الأمر للإعلان عن تأييد بعض الشخصيات عبر رسائل وبرقيات يعلن عنها خلال كلمات الحضور، وإن كان اللافت للنظر إرسال بعض الحضور برقيات لنور لذكر أسمائهم أمام الكاميرات، فضلاً عن إطلاق البعض منهم أسماء منها «نوبيون ضد التوريث» و«وفديون ضد التوريث» ما جعل الاجتماع أقرب إلى المبارزة الإعلامية. ووصف الدكتور حسن نافعة، المنسق العام للجنة التحضيرية للحملة المصرية ضد التوريث، الحملة بأنها انطلاقة جديدة لتحديد مستقبل مصر خاصة فى ظل أزمة الشرعية التى تشهدها البلاد. وجدد نافعة التأكيد على أهداف الحملة وقال: القضية ليست قضية أسقاط مشروع التوريث كما أننا لسنا فى ثأر شخصى مع شخص الرئيس أو نجله لكننا ضد نظام قائم على التوريث بالاختيار وتحول التوريث بالدم. وشدد نافعة على أن الحملة المصرية ضد التوريث هى جزء من مشروع عام، محذراً فى الوقت نفسه من خطورة العمل من خلال الشلل أو الأحزاب السياسية، وطالب بأن تجتمع تلك القوى على هدف وأرضية مشتركة واحدة لأنه لن تستطيع قوى بمفردها مواجهة المرحلة الخطيرة. ودعا النائب حمدين صباحى، وكيل مؤسسى حزب الكرامة، الحضور للوقوف دقيقة حدادا على روح الراحل الدكتور محمد السيد سعيد. وشدد صباحى على أن الحملة تنطلق من مبدأ أن النضال ضد تزوير الانتخابات وفساد السلطة والاستبداد والتبعية من خلال العصيان المدنى لتلك السلطة والتعبير عن مشاعر المصريين. وقال الدكتور محمد البلتاجى، أمين عام كتلة الإخوان بالبرلمان وممثل الجماعة بالحملة: «لسنا مالاً أو عقارات ولن نورث بعد اليوم ولا وصاية علينا». فى سياق متصل، علمت «المصرى اليوم» أن خلافاً حدث أثناء اجتماع اللجنة التحضيرية بمكتب أيمن نور وقبل لحظات من بداية المؤتمر حول اختيار الدكتور حسن نافعة، منسقاً عاماً للحملة، بعد أن طلب ممثلو الإخوان الاكتفاء بأن يكون، نافعة، منسقاً للاجتماعات التحضيرية وصياغة البيان التأسيسى فقط. ولفت نافعة إلى أنه تولى منصب المنسق العام للجنة التحضيرية لوضع البيان التأسيسى فقط، لأنه ليس ناشطاً سياسياً بل أكاديمياً.