تنفس المنتخب الأرجنتينى الصعداء وتأهل إلى بطولة كأس العالم 2010 فى جنوب أفريقيا بعد معاناة كبيرة، وقبلت أوروجواى مصيرها المعتاد بخوض الدور الفاصل، وودعت الإكوادور التصفيات، كما كان متوقعاً، لتختتم قارة أمريكا الجنوبية تصفياتها المؤهلة للبطولة بشح سواء على مستوى الأداء أو الإثارة. وتماشياً مع سجلها المتدهور خلال الشهور الأخيرة، عانت أرجنتين دييجو مارادونا للغاية قبل أن تنطلق صافرة النهاية لمباراتها مع أوروجواى فى مونتفيديو وهى فائزة بهدف ماريو بولاتى فى الدقيقة 84، الذى منح الفريق المركز الرابع المرغوب، وترك أصحاب الأرض لمواجهة كوستاريكا، رابع تصفيات اتحاد أمريكا الشمالية الوسطى والكاريبى «كونكاكاف» فى الدور الفاصل. أما ثالث الطامعين فى المركز، منتخب الإكوادور، فرحل خالى الوفاض بعد أن سقط فى الاحتفالات الشيلية صفر/1، بينما انتهى الأمر بفنزويلا، التى كانت بحاجة إلى سلسلة متصلة من المعجزات كى تلحق بالدور الفاصل، فتعادلت مع البرازيل متصدرة التصفيات على أرضها لتودع الجولة مرفوعة الرأس. وعادت كولومبيا المتخبطة بفوز معنوى 2/صفر خارج أرضها على باراجواى المتأهلة بالفعل والتى أهدرت بهذه الهزيمة فرصة انتزاع صدارة التصفيات من البرازيل، وكانت الجولة قد استهلت بفوز بيرو على بوليفيا فى ليما 1/صفر فى صراع متذيلى الترتيب. ولم تتغير مراكز الفرق الثلاثة بعد نتائج الجولة الأخيرة. ووضع مارادونا خطة لمباراة «معركة ريو دى لابلاتا»، تحرم المنافس من اتخاذ المبادرة، أتت ثمارها لأن فريق المدير الفنى أوسكار واشنطن تاباريز لم يظهر قدرة على هزيمة ضيفه سوى فى ربع الساعة الأول من اللقاء فقط. على الجانب الآخر، ورغم الفوز البطولى فى الجولة السابقة على الإكوادور فى كيتو، أحبطت أوروجواى الآلاف من جماهيرها الذين توجهوا إلى ملعب «سينتيناريو» بالعاصمة مونتفيديو، لكن المدير الفنى واللاعبين فضلوا الطريق المعتاد للذهاب إلى كأس العالم: الدور الفاصل. أوروجواى كانت صاحبة المركز نفسه فى تصفيات كأس العالم عامى 2002 فى كوريا واليابان و2006 فى ألمانيا، وفى المرتين كان المنافس هو أستراليا، وتأهل المنتخب اللاتينى فى المرة الأولى قبل أن يثأر الهولندى المحنك جوس هيدينك لبطل الأوقيانوس، الذى انتقل الآن إلى التصفيات الآسيوية فى المرة الثانية. وتخلت الإكوادور عن حلم المشاركة فى كأس العالم للمرة الثالثة على التوالى بعد السقوط صفر/1 فى شيلى، التى احتفلت أمام جماهيرها بتذكرة التأهل التى كانت قد نالتها خارج الديار فى الجولة الماضية، إثر الفوز على كولومبيا، كما انتزعت المركز الثانى فى الترتيب النهائى. ووقع على هذا الفوز الهداف أومبرتو سوازو فى الدقيقة 51 ليتوج هدافاً للتصفيات برصيد عشرة أهداف.