منذ سنوات كنت قد كتبت عن روح أكتوبر ونصر أكتوبر العظيم وها أنا أعود لتناولها مرة أخرى فالحاجة ماسة لذلك، فمنذ أيام قليلة مرت علينا ذكرت أغلى انتصار وأعظم نصر حققته قواتنا المسلحة فى العاشر من رمضان، السادس من أكتوبر، بعد سنوات مرت بنا عانينا فيها الذل والهوان بين 1967 و1973 - جاءت معجزة العبور والانتصار فأعادت لنا الكرامة والأرض، مما يستوجب علينا أن نقف أمام هذا النصر وهذه المعجزة بتحية تقدير وإعزاز وإجلال لرجال عظام حققوا المعجزة وشهداء بدمائهم حققوا لنا أغلى انتصار. كان وراء هذا النصر تخطيط سليم وإعداد وكفاءة وإصرار على تحقيق الهدف. والآن أين نحن من روح أكتوبر، هل استعدنا من دروسها أين نحن من التخطيط السليم والمتكامل والالتزام؟! إن حاجتنا للنهضة لن تتحقق إلا بروح أكتوبر، إن عظمة هذا النصر يجب ألا تمر علينا دون أن نضع أيدينا على آلياته ونتمكن من تفعيلها فى حياتنا لنعبر التخلف والفقر وتتبوأ مصر مكانتها فى الثقافة والفن والأدب والصناعة والزراعة والصحة والتعليم. ولا يفوتنى إلا أن أرسل كل التحية لأرواح شهدائنا وروح الرئيس محمد أنور السادات والرئيس مبارك، قائد الطلعة الأولى، فكانت بداية الانتصار. أ.د. مدحت الشافعى أستاذ المناعة والروماتيزم بطب عين شمس