يّسدل اليوم «الجمعة» الستار على مونديال الشباب الذى استضافت مصر فعالياته، وتودع الجماهير نجوم العالم بعد أن تنافس 24 منتخباً على مدار شهر كامل، حتى نجح منتخبا البرازيل وغانا فى حجز تذكرة النهائى. وأطلق الاتحاد الدولى على المونديال «بطولة الأرقام القياسية» بعد كسر الرقم القياسى للأهداف والبطاقات الصفراء والحمراء، وينتظر كسر الرقم القياسى للجماهير اليوم. وأعلنت اللجنة المنظمة فتح أبواب الاستاد مجاناً فى النهائى، وحمل أعلام مصر، خاصة أن المباراة سيشهدها الملايين فى مختلف أنحاء العالم كما ستتم إذاعة الأغانى الوطنية قبل اللقاء من خلال الإذاعة الداخلية والاكتفاء بمجموعة من الألعاب النارية أثناء وبعد حفل توزيع الجوائز. وسيحضر النهائى د. أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، نائباً عن رئيس الجمهورية محمد حسنى مبارك وعدد من الوزراء، وحسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة، وجوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولى، ونائبه جاك وارنر وعيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقى، وسمير زاهر رئيس الاتحاد المصرى، وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد، وحسن شحاتة المدير الفنى للمنتخب الأول والجهاز الفنى المعاون وعدد من نجوم الكرة والفنانين. وسيعقد جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولى، مؤتمراً صحفياً فى الثانية ظهر اليوم بعد افتتاحه مشروع الهدف فى التاسعة صباحاً، يشيد فيه بحسن التنظيم كما سيوجه الشكر لمصر قيادة وشعباً على النجاح الهائل للبطولة. ووجه جاك وارنر، نائب رئيس «الفيفا» الشكر للجنة المنظمة، ورشح مصر لاستضافة كأس العالم للكبار بعد النجاح الكبير الذى تحقق وعدم ورود شكوى واحدة من أى فريق بالنسبة للإقامة أو التنقلات وملاعب التدريب، وقال: نجاح مصر فى التنظيم الرائع لكأس أمم أفريقيا ومونديال الشباب والشكل الحضارى الذى ظهرت به الجماهير يرشحانها لتنظيم مونديال الكبار. وأوضح وارنر أن عدد الجماهير بلغ فى بطولة كندا 2007 حوالى مليون و900 ألف متفرج بينما قاربت أعداد الجماهير فى النسخة الحالية بمصر على كسر هذا الرقم فى المباراتين المقبلتين. وقال وارنر إن عدد الأهداف فى النسخة الحالية عادل الرقم القياسى الذى تحقق فى ماليزيا عام 1997 وهو 165 هدفاً، مشيراً إلى أن عدد الأهداف سيزيد خلال المباراتين المقبلتين وسيتم تحطيم هذا الرقم أيضاً. وذكر جاك وارنر أن من المفاجآت التى تحققت فى البطولة تأهل منتخب كوستاريكا للمربع الذهبى لأول مرة فى تاريخه، ويعد هذا تكليلاً لمجهود اتحاد اللعبة هناك، وكذلك تأهل منتخب المجر إلى المربع الذهبى. وتابع جاك وارنر: من المفارقات أيضاً أنه عندما نظمت مصر بطولة كأس العالم للناشئين تحت 17 عاماً تأهلت أيضاً غانا مع البرازيل للمباراة النهائية وتأهلا معاً لنهائى بطولة كأس العالم للشباب عام 1993 بأستراليا وفازت البرازيل فى المباراتين، بينما التقيا فى الدور قبل النهائى لمونديال الشباب عام 1995 وفازت غانا بالمباراة. وأكد وارنر أن مصر نظمت من قبل مونديال الناشئين بالإضافة إلى كأس العالم للشباب حالياً ونجحت فى التنظيم مما يؤهلها لتنظيم كأس العالم للكبار خلال الفترة المقبلة، حيث إن لديها كل التسهيلات والبنية التحتية بالإضافة إلى السياحة خاصة بعد أن قضى فترة فى مدينة شرم الشيخ وشاهدها على الطبيعة. من جهته، أعرب المهندس هانى أبوريدة رئيس اللجنة المنظمة للبطولة عن سعادته بنجاح مصر فى تنظيم البطولة، حيث إن الجميع شاهد كرة هجومية ممتعة ولكن المشكلة الوحيدة التى واجهت اللجنة المنظمة هى خروج مصر من دور ال16 لمونديال الشباب. وقدم هانى أبوريدة شكره لجماهير الأقاليم فى السويس والإسماعيلية وبورسعيد والإسكندرية الذين ساهموا فى إنجاح البطولة جماهيرياً وكسر الرقم القياسى، حيث إن أمامنا مباراتين وباق على كسر الرقم 36 ألف متفرج فقط. وقدم هانى أبوريدة أيضاً شكره لمسؤولى الاتحاد الدولى لكرة القدم «الفيفا» ولرجال الإعلام على المساندة الكبيرة للجنة المنظمة ومساهمتهم فى إنجاح البطولة، وكذلك رجال اللجنة المنظمة المصرية والمتطوعون على المجهودات الجبارة التى بذلوها خلال الفترة الماضية. وأكد أبوريدة أن جنود الشرطة والقوات المسلحة جزء من الجماهير المصرية التى ساهمت فى الحضور المكثف، كما أنهم ساهموا فى تحقيق دخل جيد للجنة المنظمة مقابل حضورهم المباريات فى شتى المحافظات. ورفض هانى أبوريدة ربط مشكلة صفر المونديال بمستوى المنشآت فى مصر، وتابع: النجاح الكبير الذى حققته اللجنة المنظمة لمونديال الشباب يثبت أن مشكلة صفر المونديال سببها الإدارة الهاوية دون احتراف للقائمين على الملف المصرى، حيث إن مصر تتمتع ببنية أساسية أفضل بكثير من المغرب التى حصلت على 10 أصوات من 24 صوتاً.